بعد مرور عام على الفيضانات المدمرة لمدينة درنة الليبية، شهدت درنة حركة تنمية وبناء كبيرة ضمن خطة إعادة إعمارها، إذ توجد الكثير من الشركات المشاركة بعملية البناء وبإشراف صندوق التنمية الليبي، استعدادًا لعودة الأسر بعد إعادة إعمار المنازل التي دمرتها الفيضانات.
وتعرّضت مدينة درنة لأضرار فادحة، بعد ما جرفت الفيضانات أحياء بأكملها ودمّرت مدارس وأسواقًا وبنية تحتية عامة، مؤدية في طريقها إلى مقتل واختفاء الآلاف ونزوح آلاف آخرين من منازلهم.
كاميرا "القاهرة الإخبارية" وثّقت مشاهد حديثة لدرنة ومقابلات مع عدد من أهالي المدينة، من بينهم مواطن ليبي يدعى شعبان الذي فقد 3 من أسرته في الكارثة، إذا يتفقد المواطن منزله ويمر أمام عينيه سيل الذكريات مع ما تبقى من آثار سيل المياه الجارف.
كما تحدث شعبان عن لحظات الفيضان: "المياه غمرت المنزل ولم يتبق إلّا "3سم" للتنفس، لكن الأسرة لم تتحمل قوة المياه وغرق شقيقي وطفليه"، واعتبر "شعبان" أن ما عاشه الأهالي في درنة والمناطق المحيطة بها قبل عام أمر مأساوي لا يمكن وصفه بالكلمات.
في حديثه لـ"القاهرة الإخبارية"، قال بلقاسم حفتر، مدير صندوق تنمية وإعادة إعمار ليبيا، إنّ الحاجة لا تزال ماسة لإعادة الإعمار والتنمية، على الرغم من أن حجم المشروعات الجاري إنشاؤها الآن كبير، وأوضح "حفتر" أنّ 12 شركة مصرية كبرى تعمل في عملية إعمار درنة تتمثل في بناء الطرق والصرف الصحي وشبكات الإنارة.