لقي ما لا يقل عن 13 شخصًا حتفهم وفُقد 5 آخرون في فيضانات وانهيارات أرضية ناجمة عن الأمطار الغزيرة، التي اجتاحت إقليم جنوب الفلبين، الليلة الماضية، حسبما ذكر مسؤولون لوكالة "أسوشيتد برس"، اليوم الجمعة.
قال نجيب سيناريمبو المسؤول الإقليمي للصحفيين، إن عشرة أشخاص غرقوا في مياه الفيضانات والانهيارات الأرضية في بلدة داتو بلاه سينسوات، وغرق ثلاثة آخرون في بلدة داتو أودين سينسوات القريبة في إقليم ماجوينداناو، بينما فُقد 5 أشخاص في داتو بلاه سينسوات، بحسب عمدة البلدة مارشال سينسوات.
وأضاف سيناريمبو أن فريق إنقاذ تم نشره في قرية قبلية عند سفح جبل في داتو أودين سينسوات؛ للتحقق من التقارير التي تفيد بأن فيضانات وانهيارات أرضية أصابت منازل في المنطقة، مضيفا أنه لم ترد تقارير فورية عن وقوع إصابات.
تسببت العاصفة الاستوائية نالجا، التي كان من المتوقع أن تضرب الساحل الشرقي للبلاد من المحيط الهادئ، صباح الجمعة، في هطول الأمطار الغزيرة غير المعتادة التي غمرت عدة بلدات في ماجوينداناو والأقاليم النائية خلال الليل في المناطق الجبلية ذات السهول المستنقعية.
قال مسؤولون إن مياه الفيضانات ارتفعت بسرعة في العديد من القرى المنخفضة، مما أجبر بعض الأشخاص على الصعود إلى أسطح منازلهم، حيث تم إنقاذهم من قبل قوات الجيش والشرطة والمتطوعين، وقالوا إن الفيضانات بدأت في الانحسار عندما خفت حدة هطول الأمطار صباح اليوم الجمعة.
فيما قال نصر الله إمام، مسؤول التخفيف من حدة الكوارث، في إشارة إلى بلدة اجتاحتها الفيضانات في ماجوينداناو: ”في إحدى المناطق في أوبي، يمكن رؤية علية المدرسة فقط فوق مياه الفيضان”.
وقال خبير الأرصاد الحكومية سام دوران إن نطاقات الأمطار الواسعة في نالجا، وهي العاصفة السادسة عشرة التي تضرب أرخبيل الفلبين هذا العام، مكنتها من إلقاء أمطار في جنوب البلاد على الرغم من أن العاصفة كانت تهب إلى الشمال.
ويضرب الفلبين كل عام نحو 20 إعصارًا وعاصفة حيث تقع في منطقة حلقة النار في المحيط الهادئ، وهي منطقة تقع على طول معظم حافة المحيط الهادئ حيث تحدث العديد من الانفجارات البركانية والزلازل، مما يجعل أرخبيل جنوب شرق آسيا أحد أكثر مناطق العالم عرضة للكوارث.