يعتقد نصف الأمريكيين تقريبًا وأغلبية كبيرة من أعضاء الحزب الجمهوري أن النفوذ الأمريكي عالميًا آخذ في التضاؤل، وفقًا لاستطلاع أجرته مؤسسة "بيو" للأبحاث، في إطار دراسة تحليلية جديدة، وبشكل عام، قال 47% من المستجيبين أن تأثير الدولة حول العالم آخذ في التناقص، وقال 19% إنه ينمو، بينما شعر البقية أنه لم يتغير.
لم يسأل الاستطلاع الجديد عن أداء إدارة الرئيس جو بايدن في حد ذاته، لكنه وجد أن العديد من الأمريكيين غير راضين عن بلدهم على الصعيد الدولي.
وربما تفاجئ تلك النتائج أعضاء الحزب الديمقراطي الذين كانوا يأملون في أن يساعد استبدال الرئيس السابق دونالد ترمب بخلفه جو بايدن، في تحسين صورة البلاد عن نفسها، ومكانتها في جميع أنحاء العالم، بحسب موقع "ذا هيل".
وأضاف الموقع الأمريكي المتخصص في أخبار الكونجرس، أن أنصار بايدن تبنوا على نطاق واسع الخطاب المتداول بأن إدارته ستستعيد سمعة أمريكا العالمية المتدهورة، ما يعزز مكانة الولايات المتحدة بين حلفائها الاقتصاديين وخصومها.
وأشار إلى أن استطلاعات رأي سابقة أظهرت تراجع شعبية ترامب في العديد من الأوساط، بسبب طريقة تعامله مع ملف العلاقات الدولية، خلال السنوات الأربع التي قضاها رئيسًا.
وكما هو متوقع، انقسمت الردود على أسس حزبية، إذ يعتقد 58% من الأمريكيين، الذين لا يدعمون الرئيس الحالي أو حزبه، أن نفوذ الأمة يتراجع، مقارنة بـ37% من الديمقراطيين المؤيدين لبايدن.
وأجرى مركز "بيو" استطلاعات لآراء مواطني 18 دولة أخرى، ووجد أن الأمريكيين من بين أكثر من يشعرون بالإحباط بشأن المكانة العالمية لدولتهم. ولم تسجل أي دولة أخرى مثل هذه النسبة الكبيرة من المشاركين الذين يخشون من أن دولتهم تتراجع كقوة عالمية.
قالت الدراسة: إنه في كل دولة شملها الاستطلاع تقريبًا، الأشخاص الذين لا يدعمون الحزب السياسي الحاكم أكثر ميلًا من المؤيدين للاعتقاد بأن نفوذ بلادهم في العالم يضعف". ويبدو أن الخوف من تراجع التأثير العالمي منتشر بين مواطني القوى العالمية الأخرى.
وقال 43% من المشاركين اليابانيين: إنهم يعتقدون أن النفوذ العالمي لبلادهم يضعف، بينما يعتقد 8% فقط أنه يتعزز.
في بريطانيا، يرى 39% من المشاركين أن التأثير العالمي للبلاد يتراجع، بينما يرى 18% أنه يتزايد.