الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

مجزرة المواصي الجديدة.. صواريخ الاحتلال تلاحق النازحين في غزة

  • مشاركة :
post-title
آثار المجزرة الإسرائيلية في مواصي خان يونس

القاهرة الإخبارية - محمود غراب

ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الثلاثاء، مجزرة جديدة في قطاع غزة، إذ شنت غارة جوية عنيفة استهدفت منطقة خيام النازحين في مواصي خان يونس جنوب غرب القطاع.

وأسفرت المجزرة التي وقعت بالقرب من المستشفى البريطاني بمدخل منطقة المواصي، عن استشهاد وإصابة العشرات، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، بينما لا يزال عدد كبير أيضًا من الفلسطينيين في عداد المفقودين.

وأفاد بشير جبر، مراسل" القاهرة الإخبارية" في قطاع غزة، بأن مجزرة المواصي الجديدة، أسفرت عن 40 شهيدًا وما يزيد على 65 مُصابًا وما لا يقل عن 100 مفقود.

وقال الدفاع المدني في غزة، إن هناك عائلات كاملة اختفت بين الرمال بفعل الصواريخ الارتجاجية، موضحًا في بيان، أن المنطقة المستهدفة تضم أكثر من 200 خيمة، تضرر منها نحو 40 بشكل كامل في القصف.

وأفادت تقارير صحفية ومحلية، بأن 5 صواريخ ارتجاجية استخدمت في الهجوم، ما تسببت في دمار شامل للخيام وحفر بعمق 9 أمتار في الأرض، ما زاد من صعوبة جهود فرق الإنقاذ والطواقم الطبية في الوصول إلى الضحايا.

وأقر جيش الاحتلال الإسرائيلي بقصف خيم للنازحين في منطقة المواصي، زاعمًا وجود مسلحين من "حماس"، فيما ادعى أنه "مجمع قيادة وسيطرة متنكر في المنطقة الإنسانية بخان يونس".

ومنذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة، 7 أكتوبر الماضي، يستهدف جيش الاحتلال خيامًا ومراكز إيواء تضم آلاف النازحين، ما يسفر عن استشهاد وإصابة العشرات منهم.

وفي 3 يوليو الماضي، قصف سلاح جو الاحتلال عشرات خيام النازحين وبعض الأبنية في مواصي خان يونس، في مجزرة شهدت استشهاد ما لا يقل عن 90 فلسطينيًا وجرح أكثر من 300 آخرين، حسبما ذكرت السلطات الصحية في غزة آنذاك.

ومع تكرار أوامر الإخلاء التي يصدرها جيش الاحتلال، تتقلص المناطق الآمنة التي يلجأ إليها النازحون الفلسطينيون في قطاع غزة.

وأكدت الأمم المتحدة أن 90% من سكان غزة، البالغ عددهم 2.1 مليون نسمة، شردتهم الحرب الإسرائيلية المستمرة منذ ما يزيد على 11 شهرًا، في حين أكد الدفاع المدني في غزة، أن إسرائيل قلصت مساحة ما تسميها بالمناطق الآمنة للسكان إلى ما يقرب من عُشر مساحة القطاع.

والشهر الماضي، نقلت وكالة "أسوشسيتد برس" الأمريكية، عن الأمم المتحدة، أن ما لا يقل عن 84% من مساحة قطاع غزة أصبحت ضمن منطقة الإخلاء الإسرائيلية، مؤكدة "لا مكان آمنًا في القطاع حاليًا"، وأن أوامر الإخلاء الإسرائيلية تحشر الفلسطينيين في منطقة إنسانية محدودة يشح فيها الغذاء والمياه.

وتم إصدار 13 أمرًا بالإخلاء منذ 22 يوليو الماضي، وفقًا لإحصاء "أسوشيتد برس"، ما أدى إلى تقليص كبير في حجم المنطقة الإنسانية التي أعلنها جيش الاحتلال في بداية الحرب، في حين دفع المزيد من الفلسطينيين إليها أكثر من أي وقت مضى.

وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى نزوح 1.9 مليون شخص في غزة مرات عدة، 9 بين كل 10 أشخاص في غزة نزحوا مرة واحدة على الأقل، وفي بعض الحالات 10 مرات.

من جانبه، أعلن الدفاع المدني في غزة أن عمليات وغارات الاحتلال الإسرائيلي على القطاع قلصت ما يعرف بالمناطق الإنسانية الآمنة من 230 كيلومترًا مربعًا إلى 35 كيلومترًا مربعًا فقط، أي ما نسبته عُشر مساحة القطاع تقريبًا.

ويشن جيش الاحتلال منذ 7 أكتوبر، بدعم أمريكي واسع، حربًا مدمرة على قطاع غزة خلفت نحو 140 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.

وفي استهانة بالمجتمع الدولي، يواصل الاحتلال الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورًا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية، ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.