الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

في "تورنتو السينمائي".. أنجلينا جولي تكشف سبب انجذابها لصناعة أفلام الحرب

  • مشاركة :
post-title
أنجلينا جولي في فيلم بدون دماء

القاهرة الإخبارية - إنجي سمير

بعد 6 سنوات، عادت النجمة الأمريكية أنجلينا جولي إلى مقعد المخرج من خلال فيلمها "بدون دماء"، الذي يُعرض مساء اليوم، في فعاليات النسخة 49 من مهرجان تورنتو السينمائي، وعلى الرغم من تقديمها 4 أفلام عن الحرب، لكن الفيلم الجديد المأخوذ عن رواية بالاسم نفسه للكاتب الإيطالي أليساندرو باريكو، يتناول وحشية الحرب بشكل مباشر والعواقب المؤلمة للمذبحة التي حدثت.

وتقول "جولي" خلال مقابلة في مهرجان تورنتو: "الصراع يميل إلى إظهار أسوأ ما في سلوكنا تجاه بعضنا البعض، عندما يُقاتل أولئك الذين يقاومون، فبصفتنا فنانين، تعد الكثير من أعمالنا دراسة لما يعنيه أن تكون إنسانًا، كما نحاول فهم هذه التطرفات في الحالة الإنسانية، وبالتأكيد أنا شخصيًا، حينما أسافر لتأدية الأعمال الإنسانية، كنت دائمًا أتساءل لماذا وكيف ذلك؟".

يشارك في بطولة العمل سلمى حايك وديميان بيشير، إذ تلعبان دور "نينا وتيتو"، واعترفت الأولى أنها كانت مترددة في التوقيع على تعاونها الثاني مع "جولي".

وأضافت: "كنت خائفة من تجسيد هذه الشخصية لأنها تعاني كثيرًا، وبالتالي عانيت منها طوال فترة التصوير، فلا يمكنك طرد الألم، وعليك أن تبقيه لساعات وأيام وأسابيع، لذا كنت مرعوبة ولم أرغب في القيام بذلك، وكلما تحدثنا عن الأمر بدأت أرى نفسي، وصدماتي الخاصة، وصدمات الأشخاص الذين أعرفهم، المقربين مني، في هذه الشخصية التي كنت أراها غريبة جدًا في البداية ولم أرغب في الذهاب إليها ولكن بدأت أدرك، ماذا تعني أنك لا تريدين الذهاب؟ لقد كنت هناك دائمًا، كما بدأت أرى كيف ارتبطت بالعديد من النساء حتى لو لم تكن بعد الحرب، وتم تهميشنا جميعًا ولم يتم رؤيتنا وإساءة معاملتنا بطريقة أو بأخرى".

أما النجم المكسيكي ديميان بيشير، المرشح لجائزة الأوسكار كأفضل ممثل عن دوره في فيلم "حياة أفضل" الصادر 2011، فأكد أن "جولي" قدمت الأدوات اللازمة لتوسيع النطاق العاطفي للفيلم.

وتابع: "قامت جولي بخلق الجو المثالي الذي سمح لنا بالوصول إلى ذلك المكان، وكان الأمر أشبه بتسلق جبل إيفرست للمرة الأولى، دون أن تعرف ما الذي ستواجهه، كما قامت بتجهيزنا بشكل جيد وتوفير كامل الأحذية المناسبة والسترات الدافئة وكل شيء حتى نتمكن من الصعود إلى هناك ونكون أحرارًا".

وأشارت "جولي" إلى أن الفيلم، الذي تم تصويره في أشهر استوديوهات روما، يطرح أسئلة حول الحرب التي لا تنتهي من العنف الذي يتبعه الانتقام.