قررت إدارة مهرجان الإسكندرية السينمائي لدول البحر المتوسط اختيار 9 أفلام بالبرنامج الفلسطينى الذى يعرض على هامش الدورة الأربعين التي تقام خلال الفترة من 1 إلى 6 أكتوبر المقبل.
جاء قرار المهرجان تقديم هذا البرنامج دعمًا ومساندة للقضية الفلسطينية ضد العدوان الصهيوني الغاشم، إذ قام باختيار الأفلام التسعة المخرج فايق جرادة، حيث تشارك فلسطين فى هذا البرنامج بخمسة أفلام هي الروائى القصير "بلا جواب" للمخرجة رازن ياجى، ويروي قصة حقيقية واحدة بين عديد من القصص غير المروية للعائلات الفلسطينية خلال النكبة في عام 1948، والعمل مبني على رسالة مأخوذة من الأرشيف الفلسطيني.
يعرض أيضًا الوثائقى "الحجارة الناطقة"، للمخرج خليل حمادة جبران، ويتناول قصة المسجد الأقصى المبارك المكانة الروحانية والدينية وقداسته ومكانته في الإسلام ورحلة المعراج التي عرج منها النبي محمد صلى الله عليه وسلم، كما يستعرض الفيلم قصة بناء قبة الصخرة المشرفة وأهميتها الإسلامية والمعمارية وصخرة الإسراء.
يشارك أيضًا الوثائقى "بعيدًا عن الشمس"، للمخرج فايق جرادة، ويتحدث عن أنواع التعذيب داخل سجون الاحتلال، وقضية الأسرى التي تعد قضية إنسانية بامتياز، إذ يستعرض قصص وحكايات المعذبين داخل سجون الاحتلال.
كما يعرض الفيلم الفلسطينى الوثائقى "فنانو غزة : هل تسمعوننا"، للمخرج مصطفى النبيه، ويرصد واقع مجموعة من الفنانين نزحوا من بيوتهم وعاشوا معاناة الخيمة والفقد والحرمان وتحولوا من مبدعين إلى أناس متسولين يلهثون وراء الطعام والشراب والأمان بعد أن تم تجريدهم من كل معاني الحياة واسقطوهم في جحيم أعد سلفاً، رغم موتهم المؤجل مازالوا ينتصرون للحياة.
ويشارك الوثائقى "شيرين"، للمخرج معن سمارة، ويتحدث عن شيرين أبو عاقلة الصحفية الفلسطينية التي استشهدت في مدينة جنين أثناء تغطيتها للعدوان الإسرائيلي على مدينة جنين.
بينما تشارك مصر بثلاثة أفلام هي الوثائقى "خبرهن عاللى صاير"، للمخرج عمر وليد، وهو محاولة لتوثيق المشاعر تجاه ما يحدث الآن في مدينة غزة من منظور المنزل "المكان" الذي تم تهجير أهله وتركوه وحيدًا، ومن خلال جمل بسيطة نستخدمها بشكل شبه يومي في حياتنا العادية يظهر التباين بين ما يحدث في غزة وبين أبسط المتطلبات الإنسانية اليومية، حتى نصل إلى مكالمة من فتاة صغيرة تُدعى حبيبة تلخص كل ما يحدث بصوتها الطفولي ومشاعرها الصادقة.
كما يشارك من مصر أيضًا فيلم "لاجئ"، للمخرجة دعاء شعبان، ويتناول قصة إنسانية تتوّج القضية الفلسطينية، حيث تمزج المخرجة أحداث العدوان علي فلسطين مع مشاعر الأمل والصمود والرغبة في الحياة التي تملأ الفلسطينيين الذين شاركوا في الفيلم سواء من أهل البلد أو اللاجئين.
أما الفيلم الثالث الوثائقى بعنوان "من أين تأتى الصورة؟"، للمخرج يوسف منيسى، ويعرض الفيلم قصص الناجين الذين عانوا من المجازر على يد الجيش الإسرائيلي، ويكشف الفيلم من خلال شهاداتهم التفاصيل المدمرة لهذه الأحداث وتأثيرها على المدى الطويل.
بينما يشارك من العراق فيلم التحريك "شيرين الصحفية"، للمخرج زيد شكر، الذى يستخدم فنون التحريك ليقدم شهادته للعالم عن اغتيال الصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة التي اغتالتها يد الخسة وهى تناضل بقلمها من أجل أرض فلسطين الحبيبة، ويوضح الفيلم في مشاهد قليلة ودقائق قصيرة كيف تربصت يد الغدر بالشهيدة التي ظلت تناضل بقلمها والكاميرا من أجل تحرير شعبها وأرضها.