قال ريتشارد مور، مدير المخابرات البريطانية، اليوم السبت، إن بلاده تواصل العمل لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، لوضع حد للمعاناة الإنسانية للفلسطينيين.
وأعلن "مور"، خلال لقاء جمعه بمدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية ويليام بيرنز في لندن، تشككه في أن إيران ستحاول الانتقام لاغتيال إسماعيل هنية في طهران، مؤكدًا أن واشنطن تركز على التصدي لمحاولاتها زعزعة الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، حسب وصفه.
وتحدث مدير المخابرات البريطانية، خلال اللقاء، عن أن هناك شخصًا واحدًا يتحدث عن التصعيد النووي وهو الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وأن الاستخبارات تعمل من خلال طرق تقليدية لردع إجراءات الاستخبارات الروسية التي تستخدم عناصر إجرامية، وأنه يجب مواكبة التطور في مجال الذكاء الاصطناعي في العمل الاستخباراتي.
دعم أوكرانيا
وفي السياق، قال مديرا وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (سي.آي.إيه) وجهاز المخابرات البريطاني، في مقال رأي اليوم السبت، إن "البقاء في المسار" في دعم أوكرانيا ضد روسيا أصبح أكثر أهمية من أي وقت مضى، وتعهدا بتعزيز تعاونهما هناك، وفي مواجهة تحديات أخرى.
وكان المقال الذي كتبه مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية وليام بيرنز ورئيس جهاز المخابرات السريّة ريتشارد مورو في صحيفة "فايننشال تايمز" هو الأول الذي يكتبه الاثنان بشكل مشترك.
وقالا: "الشراكة تكمن في القلب النابض للعلاقة الخاصة بين بلدينا"، وأشارا إلى احتفال الجهازين قبل عامين بمرور 75 عامًا على الشراكة.
وأضافا: "الجهازان يقفان معًا في مقاومة روسيا المعتدية والحرب العدوانية التي يشنها (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين ضد أوكرانيا".
تابعا: "الاستمرار في المسار (في أوكرانيا) أكثر أهمية من أي وقت مضى.. لن ينجح بوتين في النيل من سيادة أوكرانيا واستقلالها"، وإن الجهازين سيواصلان مساعدة المخابرات الأوكرانية.
وذكر مديرا المخابرات إن الجهازين سيواصلان العمل لإحباط "حملة التخريب المتهورة في جميع أنحاء أوروبا من جانب المخابرات الروسية"، و"استخدامها الخبيث للتكنولوجيا" لنشر المعلومات المضللة.
وتنفي روسيا انتهاج حملات تخريب وتضليل ضد الولايات المتحدة وغيرها من الدول الغربية.
وأشار بيرنز ومور إلى أنهما أعادا تنظيم الجهازين للتكيف مع تنامي نفوذ الصين، والذي وصفاه بأنه "التحدي الاستخباراتي والجيوسياسي الرئيسي في القرن الواحد والعشرين".
وقالا إن الجهازين "استغلا أيضًا قنواتهما الاستخباراتية للضغط بقوة لضبط النفس وخفض التصعيد" في الشرق الأوسط، ويعملان على التوصل إلى هدنة في غزة يمكن أن توقف "الخسارة الفادحة في أرواح المدنيين الفلسطينيين" وتسمح لحركة حماس بإطلاق سراح المحتجزين الذين احتجزتهم في هجومها على إسرائيل في السابع من أكتوبر.