فرحة عارمة انتشرت في الوسط الفني، فور إعلان فوز الفيلم المصري "كولونيا"، خلال الساعات الماضية بخمس جوائز، ضمن برنامج final cut، الذي يقام على هامش فعاليات مهرجان فينسيا السينمائي، وهي المسابقة المخصصة للأفلام قيد التطوير والتنفيذ.
العمل الذي تدور أحداثه في يوم واحد فقط، يجسد بطولته أحمد مالك، كامل الباشا، مايان السيد، عابد عناني، ودنيا ماهر، إنتاج محمد حفظي، تأليف محمد صيام وأحمد عامر، وإخراج محمد صيام.
من الحلم للواقع
يؤكد مؤلف ومخرج العمل محمد صيام لموقع "القاهرة الإخبارية"، أن فكرة فيلم "كولونيا"، كانت حلم يتكرر في ذهنه كل ليلة حينما يخلد إلى النوم، إذ يقول: "بدأت فكرة الفيلم من حلم يتكرر لي كل ليلة، وفي أثناء فترة فيروس كورونا بدأت في العمل على الفكرة وتطويرها وكتابة معالجتها حتى وصلت للسيناريو، وبعدها عرضت على المنتج محمد حفظي الذي حمسني وشجعني لهذه التجربة، وقال لي إن العمل يمس الكثير من الناس في مختلف دول العالم وليس الوطن العربي فقط".
ويضيف: "ما حمسني لتقديم هذه الفكرة أنني كنت أريد التحدث عن قصة شخصية، لكنها في الوقت نفسه تمس شريحة كبيرة من جيلي، فكانت مُحمّلة بالمشاعر الإنسانية بين الأب وابنه، وهدفنا من هذا العمل تقديم فرضية ماذا لو فقدنا شخصًا عزيزًا علينا ولم نصلح معه كل شيء قبل فوات الأوان، وإذا أتيحت لك الفرصة 24 ساعة "يوم واحد" ماذا يمكن أن يحدث في هذه الليلة".
مهرجان فينسيا
أعرب المخرج محمد صيام عن سعادته البالغة لاختيار فيلمه ضمن قسم برنامج "فاينال كات"، على هامش مهرجان فينسيا السينمائي، قائلًا: "خطوة مهمة للغاية وفخور بها ولم أكن أتوقع أن يحصد العمل خمس جوائز في المهرجان لتطويره ودعمه، فهو من أعرق المهرجانات بالعالم وهو ما يجعلها خطوة مهمة لفيلمنا الذي لاقى رد فعل قويًا من الجمهور وقت عرضه وشعر كل شخص أن قصته تشبه قصة الفيلم، لا سيما أننا قدمنا فكرة عالمية تمس مختلف الجنسيات".
كواليس العمل
يشير مخرج "كولونيا" إلى أن كواليس العمل كانت مليئة بالتعاون والحماس لتقديمه في أفضل صورة، إذ يقول: "صورنا الفيلم في 12 يومًا وكان ذلك وقتًا قياسيًا بالنسبة لأي مخرج أن يقدم عملًا مدته ساعتين في 12 يومًا، فكان تحديًا بالنسبة لنا ولكن الكواليس كانت مليئة بالتعاون والحب من الجميع، وعلى رأسهم الشخصيتان الرئيستان أحمد مالك، وكامل الباشا، إذ إنهما شخصان ملتزمان وحرصا على ترك أماكنهما من أجل تصوير الفيلم وتقديم أفضل ما عندهما لتوصيل هدف ورسالة الفيلم".
ويضيف: "واجهني تحديًا آخر تمثل في الأمور المادية، إذ كان في بداية الأمر لا يوجد دعم مادي قوي، لكن هذا لم يثنينا عن تقديم عمل قوي يليق باسم مصر ذو مستوى فني مميز لكن بإمكانات بسيطة".
اختيار الشخصيات
يؤكد المخرج المصري أن اختيار شخصيات العمل جاءت في أثناء الكتابة، إذ يقول: "عندما بدأت معالجة الفيلم، لم يكن في بالي شخصيات معينة للعمل ولكن مع الكتابة تبلورت في عقلي شخصية الابن والأب واخترت وقتها كامل الباشا وأحمد مالك، وبدأت أكتب عنهما دون علمهما وقبل موافقتهما وبعد أن عرضت عليهما تحمسا للفكرة".