الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

الصربي "ميتشو": إنجاز المغرب في المونديال دافع للمنتخبات الإفريقية (حوار)

  • مشاركة :
post-title
الصربي ميتشو، المدير الفني لمنتخب أوغندا

القاهرة الإخبارية - حوار: مجدي عبدالله

الصربي ميلوتان سريديوفيتش الشهير بـ "ميتشو"، أحد أبرز المدربين الأجانب الذين تركوا بصمة قوية مع الفرق الإفريقية، منذ مجيئه إلى القارة السمراء عام 2001، حيث توج ببطولة الدوري الأوغندي 3 مرات على التوالي، مع فريق ناكيفوبو فيلا، وحصل على جائزة أفضل مدرب في أوغندا 3 مرات.

كما حصل مع فريق سانت جورج الإثيوبي على جائزة مدرب العام 5 مرات، وحصل مع الهلال السوداني على بطولة الدوري والكأس، وقاد منتخب أوغندا عام 2017 إلى كأس الأمم الإفريقية لأول مرة منذ 37 عامًا.

آخر محطاته التدريبية كانت مع منتخب زامبيا، قبل أن يقرر الرحيل في نهاية العام الماضي ويعود لتدريب منتخب أوغندا مجددًا.

وحرص موقع "القاهرة الإخبارية" على التواصل مع الصربي ميتشو، المدير الفني الحالي لمنتخب أوغندا، للحديث عن تجاربه السابقة وطموحه خلال الفترة القادمة، ورأيه في بطولة دوري السوبر الإفريقي، وذلك من خلال السطور التالية:

نص الحوار:
*في البداية.. دربت العديد من الأندية والمنتخبات، ما هي أفضل محطة في مسيرتك؟

أدرب في قارة إفريقيا منذ 21 عامًا وكان لي شرف تدريب 6 أندية كبرى أمثال الزمالك المصري، والهلال السوداني، وأورلاندو بايرتس الجنوب إفريقي، كما دربت منتخبات أمثال رواندا وأوغندا وزامبيا، كل مكان كنت أعمل به كانت التجربة مليئة بالحيوية جعلتني إنسانًا أفضل ومدربًا أفضل.

لقد عملت مع مديرين من الدرجة الأولى، وأجهزة رائعة، كان من الصعب في الفرق الكبرى التعامل مع وسائل الإعلام، لكن كان الأفضل بالنسبة لي هي الليالي التي كنت لا أنام بها وأيام العمل الشاق، من أجل جعل ملايين الأشخاص سعداء، بذلت قصارى جهدي في كل محطة تدريبية لي، لذلك من الصعب اختيار نادٍ أو منتخب معين أعتبره الأفضل في مسيرتي.

*ما طموحاتك مع المنتخب الأوغندي خلال الفترة المقبلة؟

أينما كنت أعتبر نفسي خادمًا وجنديًا للنادي أو البلد التي أمثلها، فأنا مدرب لا أنظر أبدًا إلى المصلحة الشخصية ولكن أتطلع إلى تقديم كل ما لدي.

في الوقت الحالي، أقود مشروعًا مع المنتخب الأوغندي، حيث دربت أوغندا من قبل في الفترة بين عام 2013 و2017، وتأهل منتخب أوغندا بعد 39 عامًا إلى كأس الأمم الإفريقية، والآن أقوم ببناء شباب لتكرار الإنجازات.

طموحي هو الذهاب إلى كأس العالم 2026 في الوقت الحالي، أتواجد مع فريقي الشاب الآن للمشاركة في أمم إفريقيا كوت ديفوار2023 في يناير.

لولا أنني تركت أوغندا في عام 2017 ورحلت إلى أورلاندو بايرتس، لكنت وصلت بالمنتخب إلى نهائيات مونديال روسيا 2018.

*كيف ترى إنجاز المغرب في بلوغ نصف نهائي المونديال؟

المغرب قدم إنجازًا رائعًا، حيث أظهر أن الحدود والفجوات في كرة القدم أصبحت الآن أصغر وأن هذا الإنجاز يجب أن يكون عاملاً دافعًا للدول الإفريقية الأخرى لمحاكاة إنجازها وتجاوزها.

*ما هي المنتخبات الإفريقية التي ترشحها للفوز بكأس العالم 2026؟

من يقول إن المنتخبات الإفريقية قادرة على الفوز بكأس العالم؟ يجب أن يكون الترشيح عمليا وليس لفظيًا، نعم المغرب فاجأ الجميع في المونديال، وأعتقد أنه في المرة القادمة ستأخذ المنتخبات الإفريقية البطولة على محمل الجد وليس مشاركة مشرفة فقط.

نحتاج إلى الارتقاء في إفريقيا بالكرة، بحيث يتواجد فرق أكثر قوية في مونديال 2026، بحيث يتأهل 5 فرق على الأقل إلى دور 16، ويزداد طموحاتنا بوصول فريقين على الأقل إلى دور 8، وفريق في دور نصف النهائي، ذلك سيكون طموحًا لنا.

*برأيك هل سيحل دوري السوبر الإفريقي مشاكل الكرة الإفريقية؟

دوري السوبر الإفريقي تجربة نجحت في كرة السلة بالدوري الأمريكي للمحترفين ودوري كرة السلة الأوروبي، ولكن تم حظر فكرة إقامته من قبل في كرة القدم من قبل الاتحاد الأوروبي لكرة القدم.

الأوروبيون وجدوا إفريقيا مكانًا للتجربة، هناك عدة تساؤلات يطرحها الجميع وهي كيف سيعمل ذلك؟

أعتقد إذا نجحت التجربة ستغير من شكل كرة القدم الإفريقية، والمنافسة ستكون جيدة بين الفرق الكبرى، وتواجد ملاعب كاملة تجذب الرعاة، كمنافسة جيدة مع الفرق الكبيرة والملاعب الكاملة ستجذب الرعاة وستزدهر كرة القدم الإفريقية ولكن في الوقت الحالي لا شيء، في النهاية حظ موفق لدوري السوبر الإفريقي.

*من ترشحه للفوز بدوري أبطال إفريقيا بعد قرعة مرحلة المجموعات؟

بصفتي مدرب يتابع كل المنافسات في كرة القدم الإفريقية، أود أن أخبرك أن بطولة دوري أبطال إفريقيا هذا العام، ستكون أكثر منافسة، والبطل سيكون غير متوقع؛ لأن جميع المدربين الذين تواجدوا في نهائيات البطولة على مدار السنوات الماضية ليسوا متواجدين، خاصة الجنوب إفريقي بيتسو موسيماني ووليد الركراكي، فالوداد المغربي والأهلي المصري استعانوا بمدربين جُدد.

أستطيع القول إننا سنستمتع ببطولة بها إثارة قوية ومنافسة شرسة، وعلى المدربين أن يثبتوا أنفسهم في البطولة من أجل التتويج بها مع فرقهم.

في النهاية، سأشجع بقلبي الفرق التي دربتها من قبل (الزمالك المصري)، ودعونا نرى ماذا سيحدث.

*أخيرًا.. كيف ترى تواجد الأهلي المصري في كأس العالم للأندية للمرة الثامنة في تاريخه باعتباره الفريق الإفريقي الأكثر مشاركة، ومن الأقرب للفوز بالبطولة؟

الأهلي المصري حقق المركز الثالث مرتين على التوالي، الفريق يمتلك الخبرة والجودة التي تؤهله لتكرار نفس الترتيب في بطولة كأس العالم للأندية في المغرب، بدايته أمام أوكلاند سيتي ستكون صعبة وعليه تجاوزه من أجل تكرار إنجازات أفضل.

فلامنجو البرازيلي يمكنه الفوز والوصول إلى المباراة النهائية في مونديال الأندية، ولكنها بطولة مُفضلة لريال مدريد، وأرى أنه من الصعب خسارته في النهائيات.