أعلنت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، أن حملة التطعيم ضد شلل الأطفال في المناطق الوسطى بقطاع غزة دخلت يومها الثاني.
وأضافت في تدوينة عبر صفحتها الرسمية على منصة "إكس" اليوم الاثنين، أنه بحسب منظمة الصحة العالمية، تمكنت فرق الأونروا وشركائها من الوصول إلى نحو 87 ألف طفل في اليوم الأول وحده.
وأشارت الوكالة إلى الجهود المستمرة لإيصال هذا اللقاح الحيوي للأطفال، وأضافت: "لكن أكثر ما يحتاجون إليه الآن هو وقف إطلاق النار".
وفي الشهر الماضي، أعلنت منظمة الصحة العالمية أن رضيعًا أصيب بالشلل الجزئي بسبب فيروس شلل الأطفال من النوع الثاني، وهي الحالة الأولى من نوعها في غزة منذ 25 عامًا.
ويقول مسؤولو منظمة الصحة العالمية، إنَّ 90% على الأقل من الأطفال يحتاجون إلى جرعتين من اللقاح بفارق أربعة أسابيع حتى تنجح حملة التطعيم ضد الفيروس.
Today, the #polio vaccination campaign in #Gaza middle areas enters its second day
— UNRWA (@UNRWA) September 2, 2024
On 1st day only, @UNRWA teams & partners reached around 87,000 children according to @WHO
Efforts are ongoing to provide children with this key vaccine, but what they need most is a #CeasefireNow pic.twitter.com/2psQSbLcAd
وفي رسالة إلى العالم، قال فيليب لازاريني، المفوّض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، إنّ أكثر من 70% من مدارس الوكالة في غزة، قد دمّرت أو تضررت والغالبية منها أصبحت ملاجئ مكتظة بمئات آلاف الأسر النازحة ولا يمكن استخدامها للتعليم.
وأضاف "لازاريني" في منشور على منصة "إكس"، أنّ أكثر من 600 ألف طفل في غزة نصفهم كانوا بمدارس الأونروا يعانون صدمة شديدة ويعيشون تحت الأنقاض محرومين من التعليم.
وتابع: "كلما طالت مدة بقاء الأطفال خارج المدرسة، زاد خطر ضياع جيل، ما يؤدي إلى تأجيج الاستياء والتطرف".
وذكر مفوض الأونروا أنه في غياب وقف إطلاق النار، من المرجح أنّ يقع الأطفال فريسة للاستغلال، بما في ذلك عمالة الأطفال والتجنيد في الجماعات المسلحة، ولقد رأينا هذا الأمر مرارًا وتكرًارا في الصراعات حول العالم، دعونا لا نكرره في غزة.
وأشار إلى أنّ وقف إطلاق النار هو فوز للجميع وسيسمح بالهدوء للمدنيين، والإفراج عن المحتجزين وتدفق الإمدادات الأساسية التي تشتد الحاجة إليها بما في ذلك التعلم.