الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

بعد النجاح الساحق لمهرجان العلمين.. نقاد: مكاسب بالجملة وطموح للعالمية

  • مشاركة :
post-title
عمرو دياب في حفله بمهرجان العلمين

القاهرة الإخبارية - إيمان بسطاوي

أثبت مهرجان العلمين الجديدة الذي ولد كبيرًا، نجاحًا كبيرًا باعتباره الحدث الفني والثقافي والترفيهي الأبرز في مصر والوطن العربي، فعلى مدار 50 يومًا من الإبهار والتشويق والمتعة والترفيه، يسدل الستار مساء اليوم على نسخته الثانية، بتقديم حفل مميز للفنان ويجز وسط حضور جماهيري كبير. 

المهرجان الذي أصبح واحدًا من أبرز الفعاليات الفنية والثقافية في المنطقة العربية، جمع الكثير من الأنشطة المتنوعة، الحفلات الموسيقية والعروض المسرحية والفعاليات الرياضية، ليؤكد دوره في الفنون والترفيه بالمنطقة، وعكس تطور المدينة كمركز إقليمي للفعاليات الثقافية. 

استقطب المهرجان عددًا كبيرًا من الجمهور، إذ أثبت قدرته على جذب الأنظار على الصعيدين المحلي والدولي، نظرا لتنوعه وثرائه الفني ما بين حفلات موسيقية وفرق غنائية ونجوم من الوطن العربي وأنشطة للأطفال من خلال مهرجان نبتة الذي ترأسه الفنان أحمد أمين وتقديم دورة مميزة على هامش مهرجان العلمين، وتقديم أنشطة رياضية وغيرها.

أبرز ما ميز المهرجان هو مجموعة الحفلات الموسيقية التي أحيّاها كبار الفنانين من الوطن العربي، إذ استضاف مجموعة من النجوم المصريين والعرب مثل ماجدة الرومي، عمرو دياب، كاظم الساهر، حمزة نمرة وتامر حسني وغيرهم الكثير، بالإضافة إلى فرق موسيقية من مصر وفلسطين التي خصصت لها إدارة المهرجان نحو 60% من عوائد الفعاليات والحفلات والتي تميزت بتنظيم محترف، مما أضفى طابعًا فريدًا على الأجواء الاحتفالية.

أشادت الناقدة الفنية ماجدة موريس بالنسخة الثانية من المهرجان، إذ قالت: "سعيدة وفخورة بمهرجان العلمين الذي صنع حالة عامة من البهجة والاختلاف عن أي مكان آخر بتنوعه وثرائه الكبير في الأنشطة المختلفة، فهو لم يقتصر فقط على الحفلات الغنائية فقط ولكن أيضًا كان فيه الألعاب الرياضية، فالمهرجان استعاد حالة الالتفاف حول حدث فني لأننا لم نر مهرجان يقدم هذه التوليفة المميزة من الفن والموسيقى والرياضة والترفيه، وهذا صنع نوعًا من البهجة".

تضيف: "المهرجان أبرز جمال مدينة العلمين وإطلالتها على البحر، واتساعها وقدرتها على استيعاب عدد كبير من الجمهور، فأصبحت من المقاصد الجميلة مع التسهيلات الكثيرة التي قدمها ومن بينها فتح شاطئ مجاني للزوار وتسهيلات الانتقال، فالكاميرات التي نقلت بهجة الأسر بالمهرجان اخترقت الشاشة ووصلت للقلوب، واستطاع أن يبني قدرًا من الجمال والانتظار والتشوق لنسخته الثالثة العام المقبل".

نادت "موريس" بأهمية إذاعة باقي الحفلات التي تم تقديمها في المهرجان على الشاشة ونقلها للجمهور والتي تساهم في كسب شرائح جديدة من الذين لم يشاهدوا الحفلات، وهو ما يحفز الكثيرين لزيارته العام المقبل.

ومن جانبه قال الناقد الفني طارق الشناوي: "إن المهرجان لديه طموح ولا يكتفي بسقف النجاح الذي حققه في النسخة الماضية، فهو يطمح لمزيد من النجاح والإقبال الجماهيري والتوجه العربي واضح لصالح الفن المصري أن يكون له إطلاله عربية، فكثير من المطربين العرب يحرصون على التواجد بالمهرجان، والنسخة الثانية أكدت نجاح الحدث".

يؤكد "الشناوي" لموقع "القاهرة الإخبارية" أن المهرجان قدم ميزة إضافية بإطلاق النسخة الأولى من مهرجان نبتة للأطفال وهى فكرة جديدة وتراهن على الأجيال الجديدة والاستعانة بأحمد أمين كان اختيار ذكي، فضلًا عن تعدد المطربين والتفاف الجميع حولهم، مضيفًا أن المهرجان يمتلك رؤية أبعد بعمل شراكة مع هيئة الترفيه.

نادى "الشناوي" بضرورة أن تثبت النسخة الثالثة من المهرجان أقدامها عالميًا فيقول: "أتمنى من الدورة القادمة أن تتطلع عالميًا، باستقطاب نجوم غناء من العالم، وهذا جزء مهم في تاريخ المهرجان وأن يتقدم خطوة في كل دورة وأن يمثل رسالة عظيمة".

أشاد الناقد المصري بتخصيص المهرجان حوالي 60% من عروضه لأبناء قطاع غزة، قائلًا: "هذه لفتة طيبة وإنسانية من إدارة المهرجان، ورسالة قوية فاستضافة فرق فلسطينية وغناء النجوم لفلسطين وحمل العلم الفلسطيني كلها رسائل مهمة".

يشير إلى أن المهرجان حقق رؤيته الاقتصادية ومكاسب كثيرة من الحفلات والفعاليات التي غطت تكاليفها، ليثبت أنه ليس للترفيه فحسب ولكن له أبعاد اقتصادية وسياحية وثقافية وكلها تصب في مصلحة الدولة المصرية.