قالت ماريا زاخاروفا، المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، اليوم الأربعاء، إن موسكو تريد من الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن تتخذ موقفًا أكثر موضوعية ووضوحًا، بعد زيارة أجراها مديرها رفائيل جروسي، لمحطة نووية قرب منطقة كورسك التي توغلت فيها أوكرانيا مؤخرًا.
وأضافت "زاخاروفا"، أن منع وقوع حادث نووي أمر حيوي، موضحة "نرى كل من التقييمات وعمل الوكالة الدولية للطاقة الذرية، لكن في كل مرة نريد تعبيرًا أكثر موضوعية ووضوحًا لصالح الحقائق بهدف محدد واحد وهو ضمان الأمن ومنع تطور السيناريو على طول المسار الكارثي، الذي يدفع إليه نظام كييف"، بحسب "رويترز".
وأشارت إلى أن موسكو تزود الوكالة الدولية للطاقة الذرية بانتظام بجميع الوثائق اللازمة، بشأن الوضع في المنشآت النووية الروسية من أجل منع وقوع حادث محتمل، بسبب أنشطة كييف.
وأوضحت أن وزارة الخارجية الروسية وشركة روساتوم، تحافظان على الاتصال بالمنظمة الدولية ذات الصلة، التي تعد جزءًا من نظام الأمم المتحدة.
وحذّر جروسي، أمس الثلاثاء، من احتمال وقوع حادث خطير في محطة نووية روسية، بسبب القتال القريب منها بين القوات الروسية والأوكرانية.
وجاء تحذير جروسي بعد زيارته للمحطة في منطقة كورسك بغرب روسيا، إذ اجتاحت قوات أوكرانية الحدود قبل 3 أسابيع.
وقال جروسي، إن "خطر أو احتمال وقوع حادث نووي يبرز على مقربة من هنا"، موضحًا أنه يرى أن المحطة ما زالت تعمل، لكن في الوقت نفسه، قد تواجه وضعًا أكثر خطورة حال تعرضها لأي هجوم.
وتابع: "عندما تعمل المحطة تكون درجة حرارة أعلى بكثير، وإذا كانت هناك حالة اصطدام أو شيء يمكن أن يؤثر عليها، فستكون هناك عواقب وخيمة".