الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

المخرج أحمد فوزي صالح: "ظلم المصطبة" عن قصص حقيقية ويجمع 15 بطلا

  • مشاركة :
post-title
أحمد فوزي صالح

القاهرة الإخبارية - إيمان بسطاوي

مهموم بقضايا المهمشين.. والعمل سيعيد للأذهان دراما الثمانينيات

"ظلم المصطبة ولا عدل المحكمة".. بهذا المثل الشعبي المتوارث، استمد المخرج والسيناريست المصري أحمد فوزي صالح، فكرة مسلسله الجديد الذي يتولى كتابته حاليًا ليخوض به الموسم الرمضاني المقبل.

العمل الذي يطرح تساؤلًا حول اللجوء للأعراف أم للقوانين في التعاملات بين الأشخاص والفصل في المواقف المختلفة، يؤكد مؤلفه أنه استوحاه من أحداث حقيقية، قائلًا: "العمل يتكون من عدد من القصص الرئيسية، المأخوذة من أحداث حقيقية، قرأتها في صفحات الحوادث والأخبار التي تحمل حكايات، وهي مستمدة من الواقع الذي نعيشه، كما أن العمل يطرح فرضية رئيسية وهي التدخل في حياة الآخرين والكوارث التي تنتج عنها".

ريهام عبد الغفور

يؤكد فوزي صالح أن العمل سيبدأ تصويره في أكتوبر المقبل، ويحمل توقيع المخرج هاني خليفة، وحول هذا التعاون يقول: "هاني من المخرجين الكبار في مصر، وهذا المشروع مؤجل منذ فترة لأنه ضخم إنتاجيًا، وتدور أحداثه في مناطق كثيرة من مصر.. في الصعيد والدلتا وإسكندرية والقاهرة، وجزء آخر في الواحات، ويتضمن أماكن تصوير وشخصيات، إذ إن كل مكان سيضم أبطالًا كثيرين، خصوصًا أنه عبارة عن قصص كثيرة وكل قصها يتصدرها بطل".

يشير المخرج المصري إلى أن المسلسل سيعيد للأذهان دراما الثمانينيات، إذ يشبه في ضخامته مسلسل "ليالي الحلمية"، حيث يجمع بخلاف أماكن التصوير الكثيرة، نحو 15 نجمًا كبيرًا، ومن بينهم الفنانة ريهام عبد الغفور، وفتحي عبد الوهاب، وإياد نصار، نافيًا مشاركة الفنانة الأردنية صبا مبارك أو المصرية نيللي كريم ضمن أحداثه.

فتحي عبد الوهاب

يوضح أحمد فوزي صالح، أن إلمامه بالكتابة ساعده كثيرًا في مجال عمله وتوصيل أفكاره، إذ قال: "ساعدتني الكتابة في فهم متطلبات الإنتاج والإخراج بحكم عملي كمخرج وتقريب وجهات النظر، وأنا لست أول شخص يجمع بين الإخراج والتأليف، فمثلًا فيلم "سواق الأتوبيس" قصة المخرج محمد خان بينما أخرجه عاطف الطيب، وأنا أشجع التعاون بين الصنّاع، فممكن أن نكون صنّاع سينما ودراما ونقف سويًا في مشروع آخر ليس شرطًا أن أكون مخرجه، لتكون الأدوار مختلفة سواء مخرجًا أو كاتبًا وهذا يحدث في الخارج بشكل مستمر".

وأضاف أن الكتابة لم تأخذه من عمله كمخرج، بل يوازن بين المهمتين، قائلًا: "أنا في النهاية صانع سواء كنت مخرجًا أو مؤلفًا، والعملية تصب في مسألة واحدة، وأشبّه نفسي بالرسام، بغض النظر عن الأدوات التي يستخدمها، فهناك رسام يرسم بألوان ماء وآخر بألوان زيت".

يشير فوزي صالح إلى أنه مهموم بقضايا المهمشين في كل أعماله إذ يقول عن ذلك: "أبحث في كل أعمالي عن المهمشين وعالم آخر من الحياة، ففي المسلسل الجديد "ظل المصطبة" تدور أحداثه عن الريف، التي لا تهتم بها الدراما كثيرًا، رغم أن غالبية الأحداث تحدث فيها والصعيد، كما أفضّل أن أبرز التنوع الاجتماعي والجغرافي والثقافي، وهو يمثل هامشًا من نوع آخر".

وعلى الجانب الآخر، يكشف فوزي صالح أنه يواصل التجهيز لفيلم سينمائي من تأليفه وإخراجه يحمل اسم "هاملت" وهي رواية لشكسبير.