أعلن رئيس الوزراء الكندي، جاستن ترودو، اليوم الاثنين، فرض رسوم جمركية بنسبة 100% على واردات السيارات الكهربائية الصينية، تماشيًا مع إجراءات أمريكية تسعى لوقف تدفق السيارات الصينية، المدعومة من الدولة، إلى أمريكا الشمالية.
واتهم ترودو الصين، إحدى أكبر الدول المصدرة للسيارات الكهربائية في العالم، بعدم ممارسة القواعد نفسها التي تتبعها الدول الأخرى، فيما يتعلق بالمعايير البيئية ومعايير العمل، كما كشف عن ضريبة إضافية بنسبة 25% على واردات منتجات الصلب والألومنيوم من الصين.
وفرضت كل من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي في الأشهر الأخير رسومًا جمركية على السيارات الكهربائية الصينية بنسبة 100% و38% على التوالي.
ويوظف قطاع تصنيع السيارات الكندي أكثر من 125 ألف شخص، وضخت أوتاوا مليارات الدولارات لدعم التحول إلى السيارات الكهربائية، وضمان سلسلة إمداد محلية للبطاريات الكهربائية.
وتتبع استراتيجيتها التي اجتذبت شركات جوديير للإطارات وهوندا وستيلانتيس وفولكس فاجن وسواها من خلال الدعم، تلك المطبقة في الولايات المتحدة المجاورة حيث وفّر قانون خفض التضخم مجموعة كبيرة من الحوافز للصناعة الخضراء.
كما حظرت أوتاوا الاستثمارات الصينية الجديدة في منتجات صناعة التعدين الحيوية.
وفي مؤتمر صحفي في هاليفاكس الكندية على ساحل الأطلسي، قال ترودو إن الإفراط في إنتاج السيارات الكهربائية الصينية والدعم الحكومي الضخم لقطاع السيارات يتطلب منّا التحرك.
وأضاف: "ما لم نكن نريد الدخول في سباق نحو القاع، يتعين علينا النهوض وهذا ما نفعله، واعتبرت الحكومة في بيان الرسوم الجمركية بمثابة رد على هذا التهديد الاستثنائي".
وسيتم فرض الضريبة الإضافية على السيارات الكهربائية، علاوة على الرسوم الجمركية الحالية البالغة 6,1%، اعتبارًا من الأول من أكتوبر على السيارات الكهربائية الصينية وبعض السيارات الهجينة والشاحنات والحافلات وشاحنات تسليم البضائع.
وستحصر أوتاوا حق تلقي الحوافز الخاصة بالسيارات الكهربائية على تلك المصنعة في البلدان التي أبرمت معها كندا اتفاقيات تجارة حرة، ما من شأنه استبعاد الصين.
وستدخل الضريبة الإضافية على السلع المصنعة من الصلب والألمنيوم المستوردة من الصين اعتبارًا من 15 أكتوبر.