الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

بقاء المتعافين بالمستشفيات أزمة تهدد المنظومة الصحية في بريطانيا

  • مشاركة :
post-title
القطاع الصحي في بريطانيا

القاهرة الإخبارية - أحمد أنور

يعاني القطاع الصحي في بريطانيا أزمة كبيرة، ليست في زيادة عدد المرضى أو سوء الخدمات الطبية، لكن في بقاء المرضى لفترات طويلة بعد التعافي، وعدم مغادرتهم المستشفى لفترات طويلة.

وأظهرت الأرقام أن أكثر من 14 ألف سرير في مستشفيات هيئة الخدمات الصحية الوطنية مشغولة بالمرضى الذين يتمتعون بصحة جيدة بما يكفي للخروج، بحسب صحيفة "جارديان".

وأظهرت البيانات أن ما يقرب من خُمس مقدمي الرعاية كانوا ينتظرون أسابيع حتى يتم نقل الأشخاص إلى رعايتهم، وأن المعلومات الخاطئة أو غير الكافية التي قدّمها موظفو مستشفى هيئة الخدمات الصحية الوطنية عن حالات المرضى، ساهمت في تأخير مغادرتهم المستشفيات.

ويبلغ متوسط ​​المدة التي يستغرقها خروج الشخص من المستشفى إلى رعايتهم تتراوح بين أسبوع إلى اثنين، بينما قال 7% إن الأمر قد يستغرق ثلاثة أسابيع أو أكثر.

وكان أداء شرق إنجلترا هو الأفضل عندما يتعلق الأمر بخروج الأشخاص، حيث تم قبول 96% من المرضى لدى مقدمي الرعاية في غضون أسبوع.

تُظهر أحدث أرقام هيئة الخدمات الصحية الوطنية في إنجلترا أن متوسط ​​12.326 مريضًا في المستشفيات يوميًا كانوا لائقين طبيًا وجاهزين للخروج إلى مجموعة متنوعة من الأماكن في يوليو الماضي، لكنهم لم يكونوا كذلك.

كما أظهرت أحدث أرقام هيئة الخدمات الصحية الوطنية في إسكتلندا أن متوسط ​​عدد الأسرّة المشغولة يوميًا من قبل أولئك الذين كان من المفترض أن يغادروا المستشفى كان 1.983 في يونيو الماضي، بزيادة عن 1942 في مايو وأعلى رقم تم تسجيله على الإطلاق.

بدورها قالت هيئة الخدمات الصحية الوطنية إنها أدركت أن عدد حالات التأخير في الخروج "غير مقبول" وأنها تعمل على تحسين النظام.

وقالت الحكومة إنها ملتزمة بإصلاح قطاع الرعاية الاجتماعية وبناء خدمة رعاية وطنية لكنها لم تحدد متى سيحدث هذا.

قال البروفيسور مارتن جرين، الرئيس التنفيذي لشركةCare England، إن مقدمي الرعاية يشعرون بالإحباط والغضب بسبب الافتقار إلى نهج واضح واستراتيجي للتسريح، وحقيقة أن لا أحد يقدم منظورًا وطنيًا.

وتابع: "نحن نسمع باستمرار عن الاختناقات داخل المستشفيات، والسبب الجذري لها غالبًا هو الافتقار إلى نهج واضح واستراتيجي لتسريح المرضى بشكل مناسب".