أسدل الملياردير الأمريكي إيلون ماسك، الستار على قصة أغلى صفقة استحواذ بالقرن الـ21، بعد الكثير من الشد والجذب بين "أغنى رجل في العالم" وإدارة شركة تويتر، بعد أن اتجهت إلى القضاء لإتمام صفقة الاستحواذ.
وأكمل "أغنى رجل في العالم" استحواذه على شركة تويتر بقيمة 44 مليار دولار، وباتت الصفقة الأغلى في القرن، وفقًا لعدد من التقارير الإعلامية.
أعداء الماضي
ووفقًا لما نقلته صحيفة الواشنطن بوست، لم يعد الرئيس التنفيذي لشركة تويتر باراج أجراوال، والمدير المالي نيد سيجال، جزءًا من كيانها، بعد استحواذ الملياردير الأمريكي عليها.
لا يهتم بجني الأموال
وأوضح ماسك، في تغريدة على تويتر، أن اهتمامه بالمنصة لم يكن يتعلق بجني الأموال، مشيرًا إلى أنه اشتراها لمساعدة البشرية وأراد "أن يكون للحضارة ساحة رقمية مشتركة".
في وقت سابق من هذا الأسبوع ، نشر الملياردير الأمريكي مقطعًا مصورًا (فيديو) يظهر فيه وهو يسير إلى مقر الشركة في سان فرانسيسكو، كما غيّر سيرته الشخصية على حسابه الرئيسي بمنصة التواصل الأجتماعي إلى "Chief Twit" أي "رئيس تويتر".
مبلغ مرتفع
وأثارت قيمة الصفقة جدلًا لدى العديد من المحللين، حيث أن مبلغ الاستحواذ مرتفع للغاية، نظرًا لانخفاض قيمة العديد من أسهم التكنولوجيا ونضال "تويتر" لجذب المستخدمين والنمو.
وكان ماسك تقدم بعرض دون طلب من الشركة لشراء "تويتر"، ووقع اتفاقًا بهذا الشأن في أبريل الماضي، لكنه عدل عن رأيه بعد ذلك، ما دفع منصة التواصل الاجتماعي لرفع دعوى قضائية ضده.
بداية الملحمة
خاض المليادير الأمريكي حربًا اقتصادية من أجل الاستحواذ على الشركة بداية من شهر يناير الماضي، بعد أن أجرى عمليات شراء منتظمة للأسهم، حتى أنه بحلول منتصف شهر مارس، كوصلت حصته 5 في المئة منها.
وفي أبريل، جرى الكشف عن أن "ماسك" أصبح أكبر مساهم في شركة تويتر، وبحلول نهاية الشهر، توصل أخيرًا إلى صفقة شراء مقابل 44 مليار دولار.
حملة نظافة
وأكد الملياردير الأمريكي إنه يعتزم تنظيف حسابات البريد العشوائي، والحفاظ على المنصة كمكان لحرية التعبير.
ولكن بحلول منتصف شهر مايو، بدأ ماسك في تغيير رأيه بشأن الشراء، مشيرًا إلى مخاوف من أن "عدد الحسابات المزيفة على المنصة أعلى مما زعمت شركة تويتر".
وفي يوليو قال إنه يرغب في فترة أطول للنظر في صفقة الاستحواذ على الشركة، إلا أن "تويتر" شددت على أن الملياردير ملتزم قانونًا بإتمام صفقة الشراء، من ثَمَّ رفعت دعوى قضائية لإبقائه في الصفقة.
إحياء الصفقة بشرط
في أوائل أكتوبر، أعاد ماسك إحياء خطط استحواذه على الشركة بشرط إيقاف الإجراءات القانونية مؤقتًا.
بصفته مالك موقع تويتر الجديد، ورد على نطاق واسع أن "ماسك" يخطط لإجراء تخفيضات كبيرة في عدد الموظفين، لكن وكالة "بلومبرج" نقلت عن الملياردير الأمريكي نفيًا أنه سيقطع 75 في المئة من موظفيه، في اجتماع معهم.