شهد عام 2022 تغيرًا واضحًا في التوجهات السياسية لليمين الشعبوي في قارة أوروبا، وهو ما يمكن لمسه في عدد من التوجهات الواضحة داخل أروقة الاتحاد الأوروبي، ومن خلال الأصوات الداعية إلى تغيير الأنماط السياسية السائدة في هذا التيار.
وقال سلامة عطا الله، مراسل "القاهرة الإخبارية" من بروكسل، إن التغير الأبرز في أفكار اليمين الشعبوي يتمثل في موقفه من روسيا، إذ كان يرى في السابق أن التقارب معها قد يكون أساسًا لتعزيز العلاقات بين موسكو والاتحاد الأوروبي، إلا أن الأزمة الروسية الأوكرانية دفعت هذا التيار للعدول عن أفكاره السابقة.
وأضاف أن حديث رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان، عن ضرورة إلغاء البرلمان الأوروبي واستبداله ببرلمانات وطنية، مثّل أحدث دعوات التيار اليميني تجاه المؤسسات الأوروبية.
وأكد "عطا الله" أن اليمين الشعبوي يسعى لاستغلال الكيان الأوروبي القائم بالفعل لتنفيذ سياسات أكثر سيادية، بما يضمن للدول مصالح أكبر بعيدًا عن التنازلات التي يتطلبها الكيان الأوروبي الموحد.
وأشار مراسل "القاهرة الإخبارية" من بروكسل، إلى أن استمرار صعود التيار اليميني في الأعوام المقبلة وتنفيذ سياساته، قد يؤدي إلى تغيير الطبقة الحاكمة في الاتحاد الأوروبي.