حذّرت الولايات المتحدة من كارثة بيئية محتملة في البحر الأحمر، بعد أن ضرب الحوثيون ناقلة نفط قبالة الساحل اليمني.
ووفقًا لوكالة "فرانس برس"، تعرضت سفينة سونيون التي ترفع العلم اليوناني للقصف قبالة مدينة الحديدة الساحلية التي يسيطر عليها الحوثيون.
وقالت وكالة الملاحة البحرية البريطانية، إنه جرى رصد 3 حرائق على متن السفينة، بينما أظهر مقطع فيديو نشره الحوثيون على وسائل التواصل الاجتماعي 3 انفجارات على متن السفينة.
غادرت السفينة التي يبلغ طولها 274 مترًا من العراق، وكانت متجهة إلى ميناء بالقرب من أثينا، وعلى متنها 150 ألف طن من النفط الخام.
وقال ماثيو ميلر، متحدث الخارجية الأمريكية، في بيان إنَّ هجمات الحوثيين المستمرة تهدد بتسرب مليون برميل من النفط في البحر الأحمر، وهو يزيد أربعة أضعاف عن حجم كارثة "إكسون فالديز".
أطلق تسرب إكسون فالديز في عام 1989 257 ألف برميل على طول ساحل ألاسكا.
وقال ميلر "بينما تم إجلاء الطاقم، يبدو أن الحوثيين عازمون على إغراق السفينة وحمولتها في البحر".
وجرى إنقاذ طاقم سونيان المكون من 23 فلبينيًا واثنين من الروس بواسطة سفينة تابعة لبعثة أسبيدس التابعة للاتحاد الأوروبي.
كما حذّرت البعثة البحرية من أن السفينة غير المأهولة تمثل "خطرًا ملاحيًا وبيئيًا".
وشن الحوثيون حملتهم ضد الشحن الدولي في نوفمبر، قائلين إنها تدعم غزة وسط الحرب بين إسرائيل وحماس.
في مارس، أصبحت سفينة روبيمار التي ترفع علم بليز والتي تديرها لبنان أول سفينة يستهدفها الحوثيون وتغرق أثناء الصراع.
غرقت روبيمار في البحر الأحمر وعلى متنها 21000 طن متري من سماد كبريتات فوسفات الأمونيوم.
كما غرقت سفينة الشحن السائبة توتور التي ترفع العلم الليبيري والمملوكة لليونان في يونيو بعد أن ضربها الحوثيون.
كما قُتل أو جُرح العديد من البحارة في الهجمات، التي عطلت بشدة الشحن العالمي.