الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

وصفوا بالإرهابيين.. قرية جيت تستعد للأسوأ من المستوطنين

  • مشاركة :
post-title
جانب من مشاهد التخريب في قرية كفر جيت

القاهرة الإخبارية - عبدالله علي عسكر

مع استمرار هجمات المستوطنين الإسرائيليين على منازل الفلسطينيين في الضفة الغربية، يتوقع سكان جيت، قرب قلقيلية بشمال الضفة الغربية المحتلة، مزيدًا من الاعتداءات منتصف الشهر الجاري.

قلق مستمر

وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، أن سكان القرية لا يزالون يعيشون في قلق مستمر ويسعون لتعزيز دفاعاتهم بطرق مختلفة، مثل شراء طفايات حريق إضافية ورفع الأسوار حول منازلهم.

وتعد جيت قرية فلسطينية تقع في الضفة الغربية ضمن محافظة قلقيلية، وتبعد نحو 10 كيلومترات شرق مدينة قلقيلية، وتخضع لسيطرة السلطة الوطنية الفلسطينية، وهي واحدة من القرى الصغيرة نسبيًا التي يعتمد سكانها بشكل أساسي على الزراعة كمصدر رئيسي للدخل، مثل زراعة الزيتون والقمح وبعض المحاصيل الأخرى.

استشهاد شاب

واستشهد الشاب الفلسطيني رشيد سعدة، 22 عامًا، برصاصة في الجزء العلوي من جسده، وأصيب آخرون بجروح حرجة، مساء اليوم الخميس (15 أغسطس)، خلال هجومهم على قرية جيت، وأُحرِقت وأُضرِمت النيران في عشرات المنازل والمركبات خلال مداهمات منظمة نفّذها المستوطنون في القرية.

وأضافت الصحيفة العبرية: "أنه عليك أن تتجول هنا بين الساحات لتفهم حجم الهجوم، هذه ليست مجرد أعمال شغب يقوم بها عدد قليل من الشباب المتهورين، لكنها هجوم منظم بنظرية قتالية منظمة، وليس عملًا إرهابيًا على أطراف القرية، بل الدخول إلى داخلها، دون خوف من مقاومة السكان المحليين".

المستوطنون دمروا وخربوا ممتلكات الفلسطينين

قتل 17 فلسطينيًا

ومنذ اندلاع الحرب في 7 أكتوبر 2023، استشهد 11 فلسطينيًا برصاص المستوطنين في الضفة الغربية المحتلة، إلى جانب 6 آخرين ليس من الواضح بعد ما إذا كان استشهادهم على يد جيش الاحتلال الإسرائيلي أم على يد المستوطنين.

وحسب "يديعوت أحرونوت"، فقد توقف الجيش الإسرائيلي والشاباك عن استخدام مصطلحات "الجريمة القومية" ووصفوا هذه المداهمات بأنها أعمال إرهابية، مشيرة إلى أن المحادثات مع العناصر المهنية في جهاز تطبيق القانون توضح حجم التهديد الذي تواجهه إسرائيل، وهو تهديد داخلي يهدد القانون والنظام القائم ويتحدى مؤسسات الدولة وسلطات إنفاذ القانون.

أقلية صغيرة

ويعيش مئات الآلاف من الإسرائيليين في مستوطنات في الضفة الغربية المحتلة، ومن المؤكد أن المئات الذين يشاركون في الأنشطة الإرهابية في القرى الفلسطينية هم أقلية صغيرة من جميع المستوطنين، لكنهم يعملون بدعم من وزراء الحكومة وأعضاء الكنيست من التحالف، وفق "يديعوت أحرونوت".

ورأت الصحيفة العبرية أن أعمال الإرهاب الإسرائيلي في القرى الفلسطينية تُصرِف انتباه قوات الأمن عن نشاطها الأساسي وتعمل على تأجيج العداء بين الطرفين.

المخربون لم يهربوا

وقال ناصر السدة، رئيس مجلس قروي جيت: "إن المستوطنين لم يهربوا، إنهم لا يهربون أبدًا.. دائمًا بعد أن ينتهوا من مهاجمة القرى الفلسطينية، يغادرون بشكل طبيعي، ولا يهربون خوفًا من رد الفعل على هجماتهم".

بعد أعمال الشغب التي وقعت، يستعد الفلسطينيون في القرى لأي هجوم قادم، فهناك من يشتري طفايات الحريق وهناك من يرفع الأسوار حول منزله.

فلسطينون يشيدون سياجا حديدا خوفا من تكرار هجمات المستوطنين
دور الشرطة والجيش

ولم تقتصر الهجمات على جيت فقط، بل امتدت إلى قرى فلسطينية أخرى، حيث تم تدمير المنازل والمركبات، في ظل تكرار هذه الهجمات، يتساءل السكان عن دور الشرطة والجيش فمن هذه الهجمات، حيث يعاني السكان نقص الدعم الأمني وتزايد التهديدات.

ووصف المسؤولون الإسرائيليون هذه الهجمات بأنها أعمال إرهابية، ومع ذلك، لا تزال الاستجابة غير كافية، ما يترك السكان عُرضة للخطر، وفق الصحيفة.