قال تور وينسلاند، المنسق الأممي الخاص لعملية السلام بالشرق الأوسط، إن أوامر الإخلاء الإسرائيلية المتكررة بقطاع غزة أدت إلى نزوح أعداد كبيرة من الفلسطينيين، مشيرًا إلى أن هناك 200 ألف فلسطيني في غزة أجبروا خلال شهر على مغادرة منازلهم.
وأضاف "وينسلاند"، في كلمته خلال جلسة لمجلس الأمن حول تطورات الأوضاع بالشرق الأوسط، اليوم الخميس، أن الحرب في قطاع غزة لا تزال تخلف خسائر فادحة في أرواح الأبرياء، مطالبًا بضرورة التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار الآن.
وأوضح أن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح المحتجزين والأسرى في قطاع غزة أمر ضروري الآن من أجل السلام بالمنطقة، مشيرًا إلى أن أي شرارة أو خطأ في التقدير قد يؤدي إلى سلسلة من التصعيدات لا تمكن السيطرة عليها.
وأشاد المنسق الأممي لعملية السلام بالشرق الأوسط، بالوسطاء مصر وقطر والولايات المتحدة على جهودهم للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بغزة، قائلًا: "بعد أكثر من 300 يوم من الحرب في غزة وصلنا نقطة تحول بالشرق الأوسط".
وحث "وينسلاند" جميع الأطراف على التوصل إلى اتفاق في الأيام المقبلة فلا يوجد وقت لتضيعه.
وعلى صعيد التوترات بالضفة الغربية المحتلة، أشار إلى أن العمليات العسكرية الإسرائيلية في مناطق متفرقة بالضفة تزيد التوترات وتعمل على انتشار العنف، مطالبًا بضرورة وقف عنف المستوطنين بحق الفلسطينيين.
وأكد المنسق الأممي لعملية السلام بالشرق الأوسط، أن السبيل الوحيد لوقف العنف بالمنطقة مسار دبلوماسي وسياسي يؤدي إلى حل الدولتين على حدود الرابع من يونيو عام 1967، وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية، وأن يدعم المجتمع الدولي عمل السلطة الفلسطينية.
وأكد وينسلاند، أن التصعيد الدائر حاليًا بين لبنان وإسرائيل على الحدود يزيد التوتر بالمنطقة.