ذكرت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية، أنَّ ناقلة تحمل اسم "سونيون" وترفع علم اليونان تعطلت في البحر الأحمر، مساء الأربعاء، بعد هجمات متكررة تسببت في حريق على متنها وفقدانها القدرة على الإبحار.
ويشنُّ الحوثيون هجمات على حركة الشحن الدولية بالقرب من اليمن منذ نوفمبر الماضي تضامنًا مع الفلسطينيين في الحرب على غزة، ولم تعلن الجماعة مسؤوليتها بعد عن هجمات يوم الأربعاء.
وقالت وزارة الشحن اليونانية وهيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية، إن الناقلة تعرضت لهجوم من أفراد على متن قاربين صغيرين، واستُهدفت بعدد من المقذوفات على بعد نحو 77 ميلًا بحريًا غربي ميناء الحديدة باليمن.
وجرى تبادل لإطلاق النار لفترة وجيزة من أسلحة خفيفة، وفي تحديث لاحق، ذكرت هيئة عمليات التجارة البحرية أن الناقلة أبلغت عن تعرضها لهجوم آخر، ما تسبب في اندلاع حريق على متنها، وفقدانها القدرة على المناورة بسبب عطل في المحركات.
ولم ترد أنباء عن وقوع إصابات بين أفراد الطاقم البالغ عددهم 25 فردًا، والذي يتألف من روسيين اثنين وبقيته من الفلبينيين.
وأكدت شركة "دلتا تانكرز" المشغلة للناقلة تعطل السفينة وإصابتها بأضرار طفيفة، وقالت في بيان إن طاقمها يُقيّم الوضع ثم سيواصل رحلته.
و"سونيون" هي السفينة الثالثة التي تشغلها "دلتا تانكرز" ويتم استهدافها من جانب الحوثيين، وفي وقت سابق من هذا الشهر هاجم المسلحون الناقلتين "دلتا أتلانتيكا" و"دلتا بلو" اللتين ترفعان علم ليبيريا، في هجمات منفصلة.
وقالت هيئة عمليات التجارة إن قبطان سفينة شحن أخرى تبحر قبالة ساحل عدن أبلغ عن وقوع خمسة انفجارات في المياه القريبة، وأعلنت الهيئة بعد ذلك أن تلك السفينة هي "إس.دبليو نورث ويند 1" التي ترفع علم بنما، ولم تسفر الهجمات عن إصابات أو أضرار.
وتسببت هجمات الحوثيين في اضطراب حركة الشحن العالمية، وهو ما أجبر الشركات على تغيير مسار سفنها بعيدًا عن البحر الأحمر لتدور حول إفريقيا عبر رأس الرجاء الصالح، ودفعت الهجمات أيضًا الولايات المتحدة وبريطانيا إلى تنفيذ ضربات انتقامية على الأراضي التي يسيطر عليها الحوثيون.
وأسفرت الهجمات حتى الآن عن إغراق سفينتين ومقتل ثلاثة بحارة، ويقول خبراء إن الهجمات لن تتوقف إلا بالتوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.