استعانت "بافلو" الأمريكية، بالشرطة، لإبقاء سكان المدينة بعيدا عن الطرق المغطاة بالثلوج، فيما واصل المسئولون إحصاء الوفيات بعد ثلاثة أيام من أعنف عاصفة في غرب ولاية نيويورك، وذلك حسب ما ذكرت صحيفة "ديلى ميل" البريطانية.
وذكرت الصحيفة في تقرير لها، إن الشرطة تمركزت عند مداخل "بافلو" وعند التقاطعات الرئيسية لفرض حظر على القيادة داخل ثاني أكبر مدينة في ولاية نيويورك من حيث عدد السكان، مشيرة إلى أن كثيرا من الناس يتجاهلون الحظر.
ولقى أكثر من 30 شخصًا حتفهم في المدينة، بما في ذلك سبع حالات وفاة مرتبطة بالعواصف، وفق ما أعلن مكتب عمدة بفالو "بايرون براون". وتفوق حصيلة القتلى تلك التي سجلت خلال العاصفة الثلجية التاريخية عام 1977، والتي ألقى باللوم عليها في مقتل ما يصل إلى 29 شخصا في منطقة تشتهر بطقس الشتاء القاسي.
وبحسب قناة "دبليو أي في بي" التلفزيونية، تم تسجيل حالات نهب للمتاجر في بافلو، وألقت الشرطة القبض على العديد من الأشخاص.
وتواجه بقية مناطق الولايات المتحدة أجواء شديدة البرودة نتيجة العاصفة الشتوية، حيث سجلت عشرات الوفيات في أجزاء أخرى من البلاد، وانقطع التيار الكهربائي في المجتمعات من ولاية ماين إلى ولاية واشنطن، وألغيت آلاف الرحلات الجوية.
وارتفع عدد قتلى الصقيع الشديد والعاصفة الثلجية في الولايات المتحدة إلى 62 شخصا، ومن المتوقع أن يرتفع أكثر، حسب وسائل إعلام أمريكية.
وذكرت شبكة "سي بي إس نيوز" الأمريكية أنه "كان من المتوقع أن تنخفض درجات الحرارة في الشمال الشرقي والغرب الأوسط بعد أيام من الطقس المتجمد من "عاصفة القرن" التي أسفرت عن 62 حالة وفاة على الأقل". وألغيت ما يقرب من 2900 رحلة جوية في الولايات المتحدة أمس الثلاثاء، مع استمرار العاصفة الشتوية التاريخية.