تعتزم لجنة الطرق والوسائل في مجلس النواب الأمريكي، نشر الإقرارات الضريبية للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، بعد غد الجمعة، وذلك وفق ما ذكرت شبكة "سى. إن. إن" نقلا عن مصدر مطلع.
يأتي النشر المرتقب بعد أن أكدت اللجنة التي يسيطر عليها الديمقراطيون، الأسبوع الماضي، أن مصلحة الضرائب فشلت في تدقيق ضرائب الرئيس السابق بشكل صحيح أثناء توليه منصبه.
وأصدرت اللجنة تقريرًا يفصل ما قيمته ست سنوات من الإقرارات الضريبية للرئيس السابق، بما في ذلك ادعاءاته بخسائر سنوية هائلة أدت إلى خفض عبء الضرائب بشكل كبير.
وأصدرت اللجنة أيضا تقريرًا تكميليا من اللجنة المشتركة للضرائب تضمن تفاصيل حول الإقرارات الضريبية لترامب من 2015 إلى 2020، قبل النشر المرتقب للإقرارات نفسها.
ويمثل نشر الإقرارات الضريبية لترامب نهاية معركة قانونية دامت قرابة أربع سنوات، خاضها الديمقراطيون في مجلس النواب ضد الرئيس السابق بعد أن سيطروا على مجلس النواب في عام 2019.
وكان ترامب أعرب قبل أيام قليلة، عن استنكاره وانتقاده للتقرير النهائي الذي أصدرته اللجنة المختارة من قبل مجلس النواب الأمريكي للتحقيق في أحداث اقتحام مبنى الكونجرس في 6 يناير 2021.
ووصف ترامب التقرير في منشور له عبر منصته للتواصل الاجتماعي "تروث سوشيال" بأنه "حزبي للغاية"، متهما لجنة التحقيق بالانخراط في "مطاردة الساحرات"، وهو التعبير الذي دائما ما يستخدمه ترامب للإشارة إلى إجراءات مساءلته وعزله.
وأصدرت لجنة التحقيق في أحداث 6 يناير تقريرها النهائي، الذي طال انتظاره، والمكون من 845 صفحة، يوم الجمعة الماضي، والذي تم نشره بعد 3 أيام من عقد اللجنة اجتماعها النهائي، وكشف النقاب عن عدة إحالات جنائية تستهدف ترامب.
واتهم تقرير لجنة التحقيق في أحداث الكونجرس، ترامب بالانخراط في مؤامرة من عدة أجزاء لقلب نتيجة انتخابات 2020. قال تقرير اللجنة إن ترامب فشل في التحرك لمنع مناصريه من مهاجمة مبنى الكابيتول.
ومن بين توصيات اللجنة أن تنظر لجان الكونجرس التي تتمتع بهذه السلطة في إنشاء "آلية رسمية لتقييم ما إذا كان سيتم منع" ترامب من تولي منصب فيدرالي في المستقبل بسبب أدلة على أنه انتهك قسمه الدستوري بدعم دستور الولايات المتحدة أثناء الانخراط في تمرد.
وهاجمت أعداد من أنصار ترامب، في السادس من يناير 2021، مقر الكونجرس سعيا لتعطيل عملية التصديق على فوز جو بايدن بالانتخابات الرئاسية التي جرت في نوفمبر 2020.