وجّه الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، بتوفير الاحتياجات اللازمة للقطاع الزراعي؛ للبناء على ما تحقق به من تقدم خلال السنوات الماضية؛ وبما يؤدي لتحقيق طفرة في التوسع الرأسي والأفقي في الإنتاج الزراعي.
وأكد الرئيس المصري، أن قطاع الزراعة يمثل عصبًا أساسيًا لجهود التنمية، سواء فيما يتعلق بتوفير الاحتياجات المحلية من الغذاء، باعتبار ذلك ضمن محددات الأمن القومي، أو من خلال تعظيم الاستفادة من تصدير المنتجات الزراعية الوطنية للخارج، إضافة إلى ما توفره تلك المشروعات من فرص عمل جديدة للمصريين، بما يسهم في تدعيم الاقتصاد الوطني.
جاء ذلك خلال اجتماع الرئيس السيسي، اليوم الأربعاء، مع رئيس مجلس الوزراء المصري الدكتور مصطفى مدبولي، ووزير الموارد المائية والري الدكتور هاني سويلم، ووزير الزراعة واستصلاح الأراضي علاء فاروق، والعقيد الدكتور بهاء الغنام المدير التنفيذي لجهاز مستقبل مصر للتنمية المستدامة، وذلك لمتابعة برامج عمل الحكومة في قطاعي الزراعة والمياه، وآليات تطويرهما وتعزيز دورهما في التنمية الشاملة.
وذكر السفير أحمد فهمي، المتحدث باسم رئاسة الجمهورية المصرية، أن الاجتماع تناول سُبل توفير احتياجات المشروعات الزراعية والمائية، ومن بينها: مشروع الدلتا الجديدة، ومشروعات جهاز "مستقبل مصر" بجميع أنحاء مصر، مع إبراز ما تتميز به تلك المشروعات من تكامل اقتصادي شامل، من خلال تفعيل مُكوّنات التصنيع، والتوزيع، والتسويق، والتصدير، والتنمية العمرانية، وذلك في إطار سياسة الدولة لتعظيم العائد الاقتصادي من المشروعات الكبرى، بجانب ما توفره بالأساس من مكاسب استراتيجية جوهرية فيما يتعلق بتحقيق الأمن الغذائي المصري.
كما اطلّع الرئيس المصري على الجهود الجارية لتطوير البحوث وتعزيز الابتكارات في مجالي المياه والزراعة، والاستفادة من التجارب العالمية ذات الصلة، واستخدام أحدث التقنيات لتعظيم الإنتاجية، وفي هذا السياق تم عرض جهود الحكومة المصرية على صعيد توفير احتياجات الأراضي الزراعية من المياه، خاصة من خلال تكثيف استخدام أنظمة الري الحديث.