قال مسؤولون أوكرانيون اليوم الثلاثاء، إن روسيا استهدفت البنية التحتية للطاقة بشمال أوكرانيا في هجوم بالصواريخ والطائرات المُسيرة الليلة الماضية، وتسببت في حريق هائل في غرب البلاد.
وأفاد قائد سلاح الجو الأوكراني بأن القوات الأوكرانية أسقطت ثلاثة صواريخ باليستية و25 من أصل 26 طائرة مُسيرة أطلقتها روسيا في هجومها على تسع مناطق بالبلاد، بحسب "رويترز".
وصرح مسؤولون إقليميون في منطقة سومي بشمال شرق أوكرانيا على الحدود مع روسيا بأن منشأة للطاقة تعرضت للقصف؛ مما أدى إلى انقطاع الكهرباء عن 72 تجمعًا سكنيًا وأكثر من 18500 عميل للخدمة.
وقالت الإدارة الإقليمية على تطبيق تيليجرام إن العاملين في قطاع الطاقة يسارعون لإصلاح الأضرار.
وتتعرض منشآت الطاقة الأوكرانية لقصف شبه يومي منذ الشهور الستة الماضية مع استمرار الحرب التي اندلعت بعد الحرب الروسية الأوكرانية الشاملة في فبراير 2022.
وتشتري أوكرانيا الكهرباء من دول أعضاء في الاتحاد الأوروبي ومجاورة لها لكنها لا تكفي لتعويض العجز، وتعلن بانتظام عن انقطاع الكهرباء خلال ساعات الذروة في المساء.
وقال مسؤولون إن منشأة صناعية تعرضت للقصف في الهجوم الأخير على منطقة تيرنوبل بغرب البلاد، كما أصيب خزان وقود.
وأظهر التلفزيون الأوكراني أعمدة ضخمة من الدخان الأسود تتصاعد فوق تيرنوبل، ودعت سلطات المنطقة الناس إلى البقاء في منازلهم.
وقال فيكتور أوستينكو، نائب رئيس إدارة منطقة تيرنوبل، إن أكثر من 90 رجل إطفاء شاركوا في جهود إخماد الحريق.
وأضاف "الوضع تحت السيطرة الكاملة".
وقال مسؤولو المدينة إنه تم صد هجوم على كييف ولم تقع أضرار جسيمة أو خسائر بشرية.
ولم تعلق موسكو بعد على هجمات اليوم الثلاثاء. ويقول الجانبان إنهما يستهدفان منشآت أساسية للجيشين وليس البنية التحتية المدنية، لكن العديد من المدنيين قُتلوا في الحرب.
والضربات الجوية الروسية مستمرة منذ بدء توغل القوات الأوكرانية في منطقة كورسك الروسية في السادس من أغسطس، وتتقدم القوات الروسية تدريجيًا في مناطق بشرق أوكرانيا.