صرّح وزير الخارجية الروسي "سيرجي لافروف" اليوم الثلاثاء، بأن بلاده لن تقترح مبادرات جديدة بشأن الأسلحة، فيما قال وزير الخارجية الأمريكى "أنتوني بلينكن" إن بلاده ستقف مع أوكرانيا في حربها ضد روسيا مهما طال الوقت.
مطالب روسية مشروعة
قال الدكتور محمد أبو العز، المحلل السياسي، من موسكو، لـ"القاهرة الإخبارية"، إن تصاعد وتيرة التصريحات ليست من الجانب الروسي الذي تعد مطالبه مشروعة، إذ قام بتقديم طلبات أمنية للجانب الأمريكي والغرب ولم تلق أي ردود.
أضاف أن هذا التصعيد يأتي ممن يدعمون أوكرانيا ويعملون على إطالة أمد الحرب غير مبالين بمعاناة الشعب الأوكراني، موضحًا أن العقوبات الغربية الأمريكية على روسيا يرجع وقعها على أوروبا والعالم ولا تؤثر على روسيا.
وذكر أنه في بداية العمليات العسكرية لم يكن هناك أي متطلبات غير الحياد الأوكراني، وعدم تغلل الناتو بالقرب من الحدود الروسية، لكن المطالب الأمنية الروسية أتت تباعًا كرد فعل على دعم الغرب لأوكرانيا.
وتابع "المحلل السياسي" أن الجانب الروسي ليس لديه مشكلات في إطالة أمد الحرب، وعلى الجانب الأوكراني أن يرضخ للطلبات الروسية لبدء المفاوضات والتي تعد حقًا أصيلًا لروسيا.
تصريحات متسارعة ومعارك شرسة
فيما قال محمد العروقي، الكاتب والمحلل السياسي، من كييف، لـ"القاهرة الإخبارية" في الشأن ذاته، إن التصريحات المتسارعة تأتي نتيجة للتوتر الموجود على الأرض واشتداد المعارك في شرق وجنوب أوكرانيا.
أضاف أن التصريحات الأمريكية والأوروبية بدعم أوكرانيا ليست بالجديدة، وأن عدم تحقيق روسيا لأهدافها على الأرض جعلها تخرج بالعديد من التصريحات، موضحًا أن التصريحات الغربية ما هي إلا رسائل طمأنة إلى الجانب الأوكراني لحين رضوخ الجانب الروسي والجلوس على طاولة المفاوضات.
وتابع "العروقي" أن هناك مخاوف أوروبية أمنية خاصة في منطقة البلطيق مع استمرار العملية الروسية في أوكرانيا وبالتالي فإن الدعم الأمريكي الغربي يعد دعمًا أمنيًا للمنطقة بأكملها.