الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

من بين 115 رضيعا.. "عطوة" ولد وعاش واستشهد في الحرب

  • مشاركة :
post-title
الطفل عطوة

القاهرة الإخبارية - هبة وهدان

قبل 8 أشهر من الآن، وفي خضم حرب الإبادة التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، ولد الطفل عطوة سليمان عطوة رجيلات، إلا أن المُحتل حرم الصغير من أبسط مقومات الحياة واقتنص روحه البريئة دون رحمة ولا شفقة.

واليوم 19 أغسطس استُشهد عطوة برصاص طائرات الاحتلال المسيّرة، الذي استهدف الفلسطينيين النازحين في محيط منطقة أصداء جنوب خان يونس جنوب القطاع، حيث أُصيب برصاصة قاتلة في صدره الغض، وجرى نقله إلى مستشفى الكويت التخصصي في مدينة رفح المجاورة.

115 رضيعًا ولدوا واستُشهدوا خلال الحرب

وعطوة، واحد من 115 رضيعًا ولدوا واستشهدوا خلال الحرب، بينهم 53 ذكرًا و62 أنثى، منهم 7 من محافظة الشمال و26 في محافظة غزة، و62 في المحافظة الوسطى، و11 من خان يونس، و9 في محافظة رفح، وفقًا لوكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، نقلًا عن مصادرها الطبية.

وبحسب المعطيات، استشهد خلال حرب الإبادة المتواصلة منذ السابع من أكتوبر 2023، أكثر من 16480 طفلًا، في مجازر ارتكبها الاحتلال بحق المدنيين العزّل.

وارتقى 35 طفلًا؛ جراء حالة الجوع وسوء التغذية منذ بداية الحرب، في حين يواجه 3500 طفل في القطاع خطر الموت؛ جراء الجوع وسوء التغذية، في ظل شح المساعدات الإنسانية وإمدادات الغذاء والماء والدواء التي تصل إلى القطاع نتيجة لقيود الاحتلال، خاصة في مناطق الشمال.

كما أن أكثر من 17 ألف طفل باتوا أيتامًا، بعد أن استشهد أحد والديهم أو كلاهما، منذ 7 أكتوبر، إلى جانب الآثار النفسية التي تنعكس على الأطفال؛ جراء استمرار الحرب.

لم يكن الرصاص وحده ما يستقر في أجساد أطفال غزة، بل إن الأمراض هي الأخرى تنهش أجسادهم، بعد أن أدى العدوان الإسرائيلي المتواصل على القطاع إلى كارثة صحية، حيث إن نقص احتياجات النظافة الأساسية، وعدم توفر خدمات الصرف الصحي، وتراكم النفايات في الشوارع وحول أماكن إيواء النازحين، وعدم توفر مياه الشرب الآمنة، قد خلقت بيئة مواتية لتفشي وانتقال العديد من الأوبئة، ومنها الأمراض المنقولة بالمياه مثل فيروس شلل الأطفال.

وسجلت وزارة الصحة أول إصابة بفيروس شلل الأطفال في مدينة دير البلح وسط القطاع لطفل يبلغ من العمر "10 أشهر" لم يتلق أي جرعة تحصين ضد شلل الأطفال، حيث اشتبه الأطباء بوجود أعراض مطابقة لمرض شلل الأطفال، وبعد إجراء الفحوصات اللازمة في العاصمة الأردنية عمّان، تم تأكيد الإصابة بسلالة فيروس شلل الأطفال المشتقة من اللقاح.