حصل رئيس وزراء تايلاند السابق تاكسين شيناواترا، اليوم السبت، على عفو ملكي يقلص المدة التي لا يمكن قبلها إطلاق سراحه بشروط، وذلك بعد يوم من انتخاب البرلمان ابنته رئيسة للوزراء، بحسب "رويترز".
وكان "تاكسين" في بؤرة صراع على السلطة مستمر منذ عقدين بين عائلة شيناواترا وحلفائها من جهة، وبين مجموعة من مؤيدي الملك والجنرالات والعائلات الثرية الذين يمتعون منذ وقت طويل بالنفوذ في الحكومة ومؤسسات البلاد.
وبعد تحول كبير في أغسطس الماضي من المنفى الاختياري لتفادي دخول السجن في أعقاب الإطاحة به في انقلاب عسكري في 2006، قضى تاكسين ستة أشهر محتجزًا في أحد المستشفيات لدواعٍ صحية، قبل إطلاق سراحه بشروط في فبراير.
وبعد عودته، حُكم عليه بثمانية أعوام في السجن لإساءة استغلال السلطة وتضارب المصالح خلال توليه رئاسة الوزراء من 2001 إلى 2006، وخفف الملك ماها فاجيرالونكورن الحكم عليه بالسجن إلى عام واحد في سبتمبر الماضي.
قال وينيات تشارتمونتري، محامي رئيس وزراء تايلاند السابق: "تاكسين بين السجناء الذين حصلوا على العفو على شرف يوم ميلاد الملك في الشهر الماضي"، وأضاف: "سيدخل هذا حيز التنفيذ غدًا الأحد".
وذكر "تشارتمونتري" أن المدة التي لا يمكن قبلها تنفيذ إطلاق سراحه المشروط الذي حصل عليه في فبراير كان من المقرر أن تنتهي في نهاية الشهر الجاري، إلا أنه جرى تقليصها حتى غد الأحد في إطار العفو الملكي.
وانتُخبت بايتونجتارن شيناواترا (37 عامًا) ابنة تاكسين رئيسة للوزراء أمس الجمعة، لتصبح ثاني امرأة تتولى رئاسة وزراء تايلاند، وثالث فرد من عائلة شيناواترا بعد حصدها نحو ثلثي أصوات البرلمان التايلاندي.