في الوقت الذي تكافح فيه الصين موجة من الإصابات الجماعية بكوفيد-19، اكتظت أقسام الطوارئ في المدن والبلدات الصغيرة الواقعة جنوب غرب بكين، وأيضًا في مستشفيات مقاطعة خبي التي ترفض وحدات العناية المركزة استقبال سيارات الإسعاف، فيما يبحث أقرباء المرضى عن أسرّة شاغرة، إذ يجلس المرضى على مقاعد في الممرات وعلى الأرضيات، وفق ما نقلته وكالة "أسوشيتد برس".
وقال الدكتور فؤاد عودة، رئيس الرابطة الطبية الأوروبية، من روما، إن الوضع بالنسبة لانتشار فيروس كورونا بالصين خطير جدًا، وأن لديه معلومات من المرضى والأصدقاء يتكلمون عن أعداد كبيرة من المصابين وحالات الوفاة، لافتًا إلى أن الصين توقفت عن الإعلان عن عدد الإصابات والوفيات في الفترة الأخيرة، ويجب أن تتدخل فورًا منظمة الصحة العالمية.
وأضاف "عودة"، في مداخلة لقناة "القاهرة الإخبارية"، اليوم الثلاثاء، أن الوضع في العالم يختلف عن الصين نظرًا للتعاون الدولي ونسبة التطعيم العالية في أوروبا، بعكس ما جرى في الصين التي تسجل فشلًا كبيرًا في مقاومة الفيروس، وجاء هذا بعد أن ظل المواطنون في المنازل على مدار السنتين ونصف السنة الماضية، وفجأة بدون تدريج أو مراقبة قررت من أجل المظاهرات التي وقعت بها أن ترفع القيود بدون تطعيم أو إجراء مسحات.
وأشار إلى أن هناك نقصًا كبيرًا بالأدوية والأطباء والممرضين، وضغطًا كبيرًا على المستشفيات، ويوميًا يتم تسجيل حرق أكثر من 30 جثمانًا بالصين، وأن ما تجريه الصين حتى الآن قرارات سياسية وليست صحية.