الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

الرئيس المصري: ندعم جهود الصومال في مكافحة الإرهاب وتحقيق استقراره

  • مشاركة :
post-title
الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي مع نظيره الصومالي حسن شيخ محمود

القاهرة الإخبارية - طه العومي

أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ضرورة قيام دول الجوار والإقليم ودول القرن الإفريقي، باحترام سيادة الدول، والحفاظ على استقلالها.. قائلًا: "ما يحكمنا هو التعاون فيما بيننا وليس أكثر من ذلك".

وأضاف الرئيس السيسي، خلال مؤتمر صحفي مشترك بقصر الاتحادية اليوم الأربعاء مع الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود، أن العلاقات بين مصر والصومال تاريخية، حيث إنها ممتدة منذ سنوات طويلة، وكما أنها تتسم بالقوة والمتانة والاستقرار والأخوة والتعاون؛ "وحريصون جدا في علاقتنا مع أشقائنا في الصومال أن نكون عاملًا إيجابيًا كبيرًا في التعاون والتنمية بين البلدين".

وقدّم الرئيس المصري، للرئيس والشعب الصومالي، التعازي في ضحايا الحادث الإرهابي المزدوج الذي جرى في 2 من هذا الشهر في العاصمة مقديشيو، معربًا عن خالص الشفاء العاجل للمصابين.

وهنأ الرئيس السيسي، نظيره الصومالي وجمهورية الصومال، بالنجاح الذي تحقق في رفع العقوبات عن الصومال والحظر الذي كان مفروضًا؛ وهذا "أمر رائع ومهم جدا"، وكذلك توليها مقعدًا في مجلس الأمن الدولي خلال عامي 2025 و2026؛ وهو أمر مهم يعكس مدى الثقة ومدى الاحترام الذي تتمتع به الصومال.

وأعرب الرئيس المصري، عن تمنياته لنظيره الصومالي، بالتوفيق في جهود مكافحة الإرهاب وتأمين البلاد واستقرارها.. وقال: إننا حريصون على استقرار الصومال، وأن تتم مكافحة الإرهاب بنجاح حتى يعود الصومال إلى أفضل مما كان.

وقال إنه تحدث نظيره الصومالي عن الإجراءات التي قامت بها مصر خلال الفترة الماضية، مشيرًا في هذا الإطار إلى أن السفارة المصرية في مقديشيو عادت للعمل مرة ثانية، كما استأنفت شركة "مصر للطيران" رحلاتها الجوية بين القاهرة ومقديشيو، فضلًا عن أن هناك بنكًا مصريًا موجودًا الآن في الصومال؛ وجميعها الهدف منها تأكيد التعاون والأخوة بين البلدين.

وتابع الرئيس السيسي: "رأينا اليوم التعاون العسكري، والاتفاق الذي جرى بين وزيري الدفاع في مصر والصومال"، مضيفًا "تعاوننا - دائما - يهدف الى البناء والتنمية والتعمير، ولا نتدخل أبدًا في شؤون الدول. ودائمًا ما يحكم مسارات سياستنا هي احترام القانون الدولي والأعراف الدولية وسيادة الدول".. وقال: "إن هذا ما نقوله فيما يخص الصومال، ومهم جدا كدول الجوار ودول الإقليم ودول القرن الإفريقي، أن نحترم سيادة الدول، وأن نحافظ على استقلالها، وما يحكمنا هو التعاون فيما بيننا وليس أكثر من ذلك".

وأكد الرئيس السيسي أن مصر مع الصومال واستقرارها وسيادتها، قائلًا: "لكم في مصر أشقاء وأصدقاء، حريصون جدًا على هذه العلاقة وتطويرها".

وأشار إلى أن مصر ستتولى - خلال شهر أكتوبر المقبل - مسؤولية مجلس السلم والأمن الإفريقي، "وستكون فرصة لأن يكون لنا جهد - عبر النوايا الطيبة - من أجل أمن واستقرار ليس فقط الصومال، لكن كل الدول الإفريقية، وهذا سيكون جهدنا الإيجابي في هذا الأمر".

وأردف الرئيس المصري قائلًا: "بما أننا أعضاء في الاتحاد الإفريقي، وخلال هذا العام سيتم تجديد بعثة حفظ السلام في الصومال، وسنتقدم للمشاركة في هذه البعثة، والأمر متروك للدولة المضيفة - الدولة التي ستكون بها القوات - وإن كانت ترغب أن نكون موجودين؛ فسنكون، وإن لم تكن ترغب فسنظل أشقاء ومتعاونين".

ورحّب الرئيس المصري - مجددًا - بنظيره الصومالي، متمنيا له التوفيق.. وختم المؤتمر الصحفي المشترك بالقول: "لكم في مصر أشقاء وأصدقاء تستطيعون أن تعتمدوا عليهم".