الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

غزة تحسم مصير الانتقام الإيراني.. ماذا لو فشلت المفاوضات؟

  • مشاركة :
post-title
مفاوضات غزة أصبحت شرط منع الانتقام الإيراني من إسرائيل

القاهرة الإخبارية - عبدالله علي عسكر

في الوقت الذي يؤكد القادة الإيرانيون عدم تراجعهم عن توجيه ضربة انتقامية ضد دولة الاحتلال؛ ردًا على اغتيال زعيم حركة حماس في طهران، ربط مسؤولون إيرانيون وقف هذه الحرب على مدى نجاح المفاوضات بين إسرائيل وحماس.

إصرار عقاب إسرائيل

ورغم التصريحات المتتالية على ضرورة عقاب إسرائيل، فمنذ الحادث الذي وقع في 31 يوليو الماضي، لم ترد طهران حتى اللحظة الآنية كما وعدت، فيما ربط ثلاثة مسؤولين إيرانيين كبار، اليوم الثلاثاء، رد بلادهم بالمفاوضات بين إسرائيل وحماس.

وحسب "رويترز" قال المسؤولون الإيرانيون: "إن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة هو وحده الذي يمكن أن يؤدي إلى منع أو تأخير رد إيران على اغتيال إسماعيل هنية في طهران"، مضيفين "أن طهران تدرس إرسال ممثل إلى المحادثات، من أجل السلام لأول مرة منذ اندلاع الحرب".

وإذا أرسلت إيران ممثلًا إلى محادثات المفاوضات، فلن يشارك في الاجتماعات بشكل مباشر، لكنه سيشارك في مناقشات خلف الكواليس للحفاظ على خط اتصال دبلوماسي مع الولايات المتحدة مع استمرار المفاوضات، وفق صحيفة "يديعوت أحرونوت".

ماذا لو فشلت المفاوضات؟
ماذا لو فشلت المفاوضات؟

وقال أحد كبار المسؤولين الإيرانيين، وفق "رويترز": "إذا فشلت المفاوضات، أو إذا أطالت إسرائيل المفاوضات، فإن إيران إلى جانب حلفائها مثل حزب الله، ستشن هجومًا مباشرًا ضدها"، لكن المسؤولين لم يحددوا المدة التي سيستمرون فيها بـ"السماح" بمواصلة المفاوضات أمام طهران.

بينما قال مسؤولان كبيران مقربان من حزب الله في لبنان: "إن طهران ستعطي فرصة للمفاوضات، لكنها لن تتخلى عن نواياها للانتقام من إسرائيل"، وبحسب أحدهما، فإن "وقف إطلاق النار في غزة من شأنه أن يعطي إيران ذريعة لرد رمزي أصغر".

ووفقًا لمسؤولين إيرانيين، فإن طهران ستدعّم حزب الله إذا قرر الرد بشكل منفصل على اغتيال القيادي البارز في المنظمة فؤاد شكر في بيروت، وكذلك حلفاؤه الآخرين في الشرق الأوسط إذا قرروا القيام بذلك، ولم يحددوا كيف سيتم التعبير عن هذا الدعم.

إيران رفضت دعوات ألمانيا وفرنسا وبريطانيا لتهدئة التوترات
محادثات تجنب التصعيد

وقال المسؤولون الكبار أنفسهم إن إيران انخرطت في الأيام الأخيرة في حوار مكثف مع الولايات المتحدة ودول أخرى في الغرب بشأن الرد المتوقع. وأكد ثلاثة مسؤولين حكوميين في الشرق الأوسط أنهم أجروا محادثات مع طهران لتجنب التصعيد قبل محادثات الخميس.

وفي الأسبوع الماضي، قال الوفد الإيراني لدى الأمم المتحدة: "نأمل أن يكون ردنا في الوقت المناسب وبطريقة لا تضر بإمكانية وقف إطلاق النار في غزة، وأن أي اتفاق تقبله حماس سنعترف به نحن أيضًا".

رفض إيراني

في غضون ذلك، رفضت إيران اليوم دعوات ألمانيا وفرنسا وبريطانيا أمس إلى "تهدئة التوترات في الشرق الأوسط". وبحسب الإيرانيين فإن "الدعوات إلى ممارسة ضبط النفس هي دعوات وقحة وتفتقر إلى المنطق السياسي، الأمر الذي يتعارض مع مبادئ القانون الدولي".

وتحدث الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان هاتفيًا مع رئيس الوزراء البريطاني كير سترامر الليلة الماضية، وأخبره أن "معاقبة مرتكب الجريمة هي الحل لوقف الجرائم"، واعتبر أن "دعم الدول الغربية لإسرائيل يهدد أمن المنطقة والعالم أجمع".