أثارت التصريحات التي أدلى بها سيرجي لافروف، وزير الخارجية الروسي، حول محاولة اغتيال الرئيس فلاديمير بوتين، بضربة "قطع الرأس"، الكثير من الجدل حول حياة رجل الكرملين الأول، الذي سبق وأن تعرض للعديد من محاولات الاغتيال.
وأشار الدبلوماسي الروسي، خلال حواره مع وكالة "تاس" إلى أن تصريحات بعض "مسؤولين مجهولين" من وزارة الدفاع الأمريكية بشأن توجيه "ضربة قطع الرأس" إلى الكرملين، هي في الواقع كانت تهديدًا بالاغتيال الجسدي لبوتين.
وقال: "إذا كان شخص ما قد فكر بالفعل في هذه الأفكار، فعندئذ ينبغي لهذا الشخص أن يفكر بشكل أفضل في العواقب المحتملة لمثل هذه الخطط".
وفي إشارة إلى استفزازات نظام كييف، قال لافروف: "ناهيك عن الاستفزازات غير المنطقية لنظام كييف، إذ ذهب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إلى حد مطالبة دول الناتو بشن ضربات نووية وقائية ضد روسيا، وهذا يتجاوز كل الحدود".
5 محاولات سابقة
ليست هذه هي المرة الأولى التي يتعرض فيها بوتين لمحاولة اغتيال، فقد كشف الزعيم الروسي في 2017، علنًا أنه نجا من خمس محاولات اغتيال على الأقل، بما في ذلك ثلاثة أثناء فترة رئاسته، حينما أجرى مقابلة تلفزيونية مع المخرج الأمريكي أوليفر ستون، قال فيها: إنه خلال فترات ولايته الثلاث، كان الرئيس الروسي هدفًا لخمس محاولات اغتيال"، بحسب ما أفادت "الدايلي ميل" البريطانية.
وفقًا لـ"ستون"، فإن محاولة أي شخص يخطط لاغتيال زعيم، غالبًا ما تكون عن طريق التسلل إلى صفوف حراسته الشخصية.
وتعليقًا على شهادة أوليفرستون، قال بوتين، "أعرف لكن هناك مثل روسي يقول: "من كتب الموت شنقًا لن يغرق"، مضيفًا "لا يعرف إلا الرب مصيري ومصيرك".
في ذلك الوقت، وفقًا لوسائل الإعلام الروسية، أعرب بوتين عن ثقته الكاملة في حراسه الأمنيين، على الرغم من نصيحة الزعيم الكوبي الراحل فيدل كاسترو له، عكس ذلك.
وكشف الرئيس الروسي أن كاسترو أبلغه في اجتماعهما، أن محاولات الاغتيال العديدة التي تعرض لها "كاسترو" لم تُكلل بالنجاح، لأنه كان يعمل شخصيًا من أجل سلامته.