الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

أسبوع كارثي.. حرائق اليونان تستعر وتحاصر العاصمة أثينا

  • مشاركة :
post-title
محاولات لمكافحة انتشار الحرائق في اليونان

القاهرة الإخبارية - مصطفى لبيب

ينتظر اليونانيون أسبوعًا صعبًا للغاية، مع انتشار حرائق الغابات بسرعة رهيبة خارج أثينا، والتهمت خلال 24 ساعة أكثر من 35 كيلو مترًا من الغابات، حيث يكافح مئات رجال الإطفاء الوضع مدعومين بطائرات مياه، وتم إجلاء آلاف الأشخاص، وتعرضت ممتلكات المواطنين للدمار.

واندلع الحريق مساء الأحد، في منطقة فارنافاس ذات الكثافة السكانية المنخفضة، على بعد حوالي 35 كيلومترًا من أثينا، وبحسب شبكة "إي آر تي" تسببت الرياح القوية في دفع الحريق إلى الخروج عن السيطرة بسرعة البرق؛ مما أدى إلى إشعال خط أمامي من النيران يمتد على طول 30 كيلومترًا باتجاه العاصمة.

عمليات إجلاء واسعة خوفا على حياة السكان

وفي طريقها إلى العاصمة التهمت النيران الأشجار والمنازل والسيارات، وأُجبر آلاف السكان على مغادرة منازلهم، وتحولت سماء العاصمة إلى سحابة دخانية ضخمة، حيث يشارك في مكافحة النيران نحو 700 رجل إطفاء، مدعومين بـ33 طائرة إطفاء و190 سيارة إطفاء.

ومع حلول الليل، عادت طائرات الإطفاء إلى الأرض وتحولت النيران إلى اللون البرتقالي في السماء، وقال المُتحدث باسم إدارة الإطفاء إن الوضع لا يزال خطيرًا مع انتشار الحريق بين المساكن، مُشيرًا إلى أن الرياح ظلت قوية خلال الليل، ما أدى إلى خلق مواقف خطيرة.

طائرات إطفاء تشارك في جهود إخماد الحرائق

وأكدت هيئة الإطفاء أنه من المتوقع أن تشتد الحرائق في الساعات المقبلة، مطالبة المواطنين باتباع تعليمات السلطات، ولفتت إلى أن الحريق انتشر بسرعة "مثل البرق" بسبب الرياح العاتية، وابتلعت ألسنة اللهب التي بلغ ارتفاعها 25 مترًا الأشجار والشجيرات، وتمت معالجة 13 شخصًا.

وتسببت الحرائق في إخلاء ثلاثة مستشفيات في المنطقة، وامتدت النيران إلى قرية جراماتيكو شمال أثينا وبلدية نيا ماكري الساحلية وبلدة ماراثوناس اليوم الاثنين، وقال رئيس البلدية إن المنطقة تواجه كارثة رهيبة، حيث اشتعلت المدينة بأكملها، وتم تحويل عبارات الركاب المتجهة إلى ميناء رافينا إلى لافريو جنوب شرق أثينا بسبب تقدم النيران.

عمليات مستمرة لإجلاء المواطنين من القرى

وعلى خلفية الحرائق قطع رئيس الوزراء كيرياكوس ميتسوتاكيس إجازته في جزيرة كريت لزيارة مركز عمليات الإطفاء اليوم الاثنين، حيث شهدت عدة مناطق أخرى في اليونان حالة تأهب قصوى؛ تحسبًا لخطر الحرائق بما في ذلك منطقة ماراثون والعديد من ضواحي أثينا.

ووصف المسؤولون تلك الحرائق بالأسوأ على الإطلاق، حيث يكافح رجال الإطفاء امتداد النيران إلى أطراف الضواحي الشمالية المكتظة بالسكان في أثينا حول جبل بنتلي المليء بالأشجار، وقالت السلطات اليونانية إن أكثر من 25 بلدة وقرية اضطرت إلى إخلاء سكانها، وتم فتح الملاعب كملاجئ.