شهدت الولايات المتحدة الأمريكية خلال الساعات الماضية عدة حوادث إطلاق نار مميتة، نتج عنها عدة وفيات ومصابين، خلال موجة من أعمال العنف، داخل الحفلات الموسيقية ومواقف السيارات والشجارات المتبادلة.
كانت دنفر هي المنطقة التي شهدت نهاية أسبوع عنيفًا بشكل لا يصدق، بحسب شبكة "إي بي سي" الأمريكية، حيث قُتل أربعة رجال بالرصاص ونُقلت امرأة إلى المستشفى متأثرة بجروحها، ودارت رحى الحادثة الأولى في موقف سيارات أحد متاجر السلع الغذائية في مدينة كوميرس سيتي.
جرائم مروعة
وأكدت المتحدثة باسم شرطة كوميرس، أن سائق شاحنة قام بإطلاق النيران على رجل آخر وأرداه قتيلًا بجانب امرأة تم نقلها إلى المستشفى وتوفيت لاحقًا، وفر المتهم هاربًا، وقامت سلطات إنفاذ القانون بتتبع المشتبه به إلى أن عثروا عليه ميتًا نتيجة انتحاره في أحد الشوارع الرئيسية بجانب شاحنته.
في مساء نفس اليوم، لقي أمريكي حتفه برصاصة اخترقت صدره داخل موقف سيارات أحد المتنزهات العامة التي تضم مسبحًا في مدينة كوميرس سيتي أيضًا، وتم القبض على المتهم وإيداعه السجن لبحث أسباب الجريمة، التي لم يتم الكشف عن دوافعها المحتملة من جانب الشرطة.
الضحايا والمتهمون
كما شهدت المدينة، قيام مجموعتين بإطلاق النيران على بعضهما البعض، حيث استجابت الشرطة بحسب الشبكة إلى البلاغات، حيث واجه الضباط سيارة مسروقة بداخلها 3 أشخاص تبادلوا إطلاق النيران وفروا من السلطات، إلى أن عثر على السيارة متهشمة وعثر بداخلها على جثة أحدهم قتيلًا.
وتمكن الضباط من القبض على المتهمين الآخرين، ثم عادوا إلى مكان تبادل إطلاق النيران وهناك اكتشفوا جثة أمريكي مصابة بطلقات نارية ملقاة في ساحة أحد المساكن، وأكدت الشرطة أن الضحايا والمتهمين في تلك الأحداث جميعهم من صغار السن نافية أن يكون هناك صلة معروفة بينهم.
ضريبة التوسع
وفي نفس الوقت تقريبًا، وقع إطلاق نار في مجمع سكني في أورورا، مما أدى إلى إصابة رجل بجروح تهدد حياته، وقالت الشرطة إن رجلًا ثانيًا تعرض للطعن في تلك الحادثة من المتوقع أن ينجو، وتم نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم بينما مازالت التحقيقات تجري لمعرفة أسباب تلك الحوادث.
ووصفت جوانا سمول، المتحدثة باسم شرطة مدينة كوميرس، الأحداث بأنها عطلة نهاية أسبوع عنيفة بشكل لا يصدق بالنسبة للمجتمع، الذي أكدت أنه سريع التوسع ويبلغ عدد سكانه حوالي 70 ألف شخص، ويقع شمال شرق دنفر بالقرب من مطار المدينة، لافتة إلى أنهم يشهدون في المتوسط ما بين 5 و6 جرائم قتل سنويا، ولكن خلال ساعات يتحدثون عن أربع جرائم مرة واحدة.
انفجار الغاز
أما في مقاطعة هارفورد بولاية نيويورك، فعثرت السلطات على قتيلين بينما أصيب آخر، إثر انفجار وقع داخل أحد المنازل أدى إلى تدميره وتحول إلى قطع متناثرة من الخشب، وإلحاق أضرار بالعديد من المساكن المجاورة في أحد أحياء بالتيمور، ووصفه مدير الإطفاء بأنه أحد أكبر الانفجارات.
وتبين أن الانفجار وقع بحسب الشبكة الأمريكية، بسبب تسرب غاز في المنطقة، وتم العثور على بقايا العامل المتوفي في وسط الحطام الكبير، أكدت التحريات أن عمال شركة الغاز قد استجابوا قبل دقائق من الانفجار إلى شكوى انتشار غاز في المنطقة.
سباق السيارات
في ولاية آيوا، لقي شخصان مصرعيهما خلال الاستعداد لانطلاق سباق سيارات شهير أثناء حفل موسيقي، وأكدت الشرطة الأمريكية أن المتوفيين من نبراسكا وحضرا للمشاركة في السباق والحفل، ولكن حدث إطلاق النار فجأة وأطلقت العديد من الأعيرة النارية وانفض المتواجدون، إلى أن وجد الشابان قتيلين.
وتبين أن الضحايا ماركوس إل جونسون، 28 عامًا؛ وتشارلز إيه ويليامز جونيور، 27 عامًا، وتبحث السُلطات الآن وفق عمدة مقاطعة ميلز عن تفاصيل الحادث وإجراء تحقيق جنائي.