الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

في ذكرى عملاق الفن.. نجوم الحاضر بنكهة "نور الشريف" الإنسان

  • مشاركة :
post-title
نور الشريف

القاهرة الإخبارية - محمد عبد المنعم

عملاق من عمالقة الفن المصري، ترك بداخل كل من تعامل معه أثرًا لا يمحوه الزمن، وقرر ألا يجعل فنانًا شابًا يعاني في بداية مشواره الفني، وينقل له خبرته وتجاربه بكل محبة وإخلاص ليصنع جيلًا، في حياته وبعد رحيله، يحمل اسمه، ويقدم كل ما هو مبدع للفن المصري، ليصبح الفتى نور الشريف الحالم بأن يكون باحثًا في التراث الشعبي أيقونة لكل باحث عن بوابة دخول مجال الفن.

محمد جابر محمد عبد الله، ابن منطقة السيدة زينب، ولد في 28 أبريل عام 1946، لم يكن يعلم أن القدر يحمل له من الشهرة ومحبة الجمهور ما يعوّضه عن سنوات من التعاسة عاشها بمفرده في فترة طفولته، التي كانت صعبة للغاية، لكنها علمته أن يترك محبة وذكرى في كل قلب منهك يبحث عن أمل يمر من أمامه.

وفي ذكرى رحيله تواصل موقع "القاهرة الإخبارية" مع عدد من النجوم ليكشفوا لنا العديد من الأسرار عن علاقتهم بالراحل، ومواقف لا تُنسى معه.

فضل كبير

"له فضل كبير عليّ".. هكذا بدأت الفنانة المصرية رغدة حديثها عن نور الشريف، وحرصت في تلك المناسبة تناول مواقفه الإنسانية معها، إذ قالت: "لم يترك الراحل أحدًا إلا وساعده، فلا أنسى حينما كنا سويًا في مدينة الإسكندرية وهناك تعرضت لوعكة صحية مفاجئة فلم يتردد واصطحبني للطبيب على الفور ولم يتركني إلا عندما تحسنت حالتي الصحية".

وتابعت: "ولي موقف آخر أيضًا معه لا أستطيع نسيانه، فقد كنا نوجد سويًا في الفيوم من أجل تصوير أحد الأعمال هناك، لكن اضطررت للعودة إلى القاهرة، وكان الأمر يشغلني وأتساءل كيف سأعود وهناك مشهد مهم سيجمعني مع "الشريف"، ووسط حيرتي وجدته يأتي إليّ ويقول "أذهبي وأنا سأعيد ترتيب الجدول من جديد"، وهنا شعرت بدعمه الكبير لكل مَن يعمل معه ويقدّر ظروف فريق عمله".

وحرصت "رغدة" ذكر أحد أهم مميزات الراحل وهو مساعدة الجيل الصاعد إلى الفن وتقول: "لم يتأخر يومًا على شاب موهوب، فقد ساعد الجميع وكان سببًا لنجومية العديد من النجوم حاليًا، وكان يشجعهم باستمرار".

دعم الشباب

وعلى ذكر "رغدة" لمساعدة الراحل نور الشريف للشباب، روى الفنان الشاب مدحت تيخا تجربته مع الراحل، قائلًا: "كان هناك مشروع ضمن معهد فنون مسرحية، وكان الراحل موجود ومن وسط أكثر من 15 فردًا موجودين، طلب رقمي، وأعطاني الفرصة لأشارك في مسلسل "حضرة المتهم أبي" الذي كان انطلاقتي الحقيقية".

وتابع: "من الصعب أن تجد فنانًا كبيرًا يدعّم شابًا في أولى خطواته، لكن هو لم يتردد لحظة أمام أى موهبة، بل وأعطانا خبرته الكاملة ودعمنا، ودائمًا كان يقول لي:" أنت ممثل هايل" وساعدني كثيرًا في كسر الخوف والتابوهات".

وأضاف "تيخا" : "رشحني نور الشريف لدور شاب شرير في أحد الأعمال ورغم أن كل مَن حوله رأوا أنني لن أقدمه بالشكل المطلوب إلا أنه ساندني ووقف بجانبي حتى قدمته وحصلت على جائزة بسببه".

فنان شامل

قدّم مدير التصوير الكبير محمود عبد السميع العديد من الأعمال مع الراحل، وحين سألناه عما لا ينساه من ذكريات معه، قال:" لا أنسى اللقاء الأول الذي جمعني به فقد كان عمل من إخراج داود عبد السيد، ووجدت أمامي شخصًا يفهم جيدًا ما يقدم، وملاحظاته التي كان يقدمها في اللوكيشن مميزة وفي موضعها، حيث كان "داود" في هذا العمل يركز على ما يقوله "الشريف"، وأنا كذلك لأنه فنان شامل ويفهم في كل ما يتعلق بالعمل الفني وكان لديه رؤية وحب للتصوير الفوتوغرافي".

صداقة مميزة

للراحل نور الشريف فضل في حياة الكاتب عبد الرحيم كمال، فهو أول مَن فتح له عالم الفن، إذ قال: "قرأ الراحل بحثًا لي قدمته عندما كنت شابًا، فوجدته يتحدث معي ويبدي لي إعجابه الكبير بالعمل، وتمر الأيام ونعمل سويا في مسلسل "الرحايا" الذي حاز على إعجاب الجمهور، ويكون بطل لأحد كتاباتي التي أعجبته، وكان تشجيعه لي هو الوقود الذي جعلني أنطلق في هذا المجال وأحبه، بل وصار بيني وبينه صداقة مميزة، فحينما أوجد في أي عمل يكون هو أول الحاضرين في ذهني".