الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

مجزرة التابعين.. الاحتلال قصف مدرسة النازحين في غزة بـ"المطرقة" الأمريكية

  • مشاركة :
post-title
فلسطينيون يتفقدون موقع غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين في مدينة غزة

القاهرة الإخبارية - محمود غراب

ارتكب جيش الاحتلال مجزرة مدرسة "التابعين" شرقي مدينة غزة، باستخدام 3 صواريخ أمريكية من طراز "إم كيه-84" التي تزن ألفي رطل، وتصل حرارتها إلى 7 آلاف درجة، وفق ما أفاد الدكتور محمد المغير، مدير دائرة الإمداد بجهاز الدفاع المدني في غزة لوسائل إعلام فلسطينية.

والقنبلة "إم كيه- 84"، التي تُعرَف أيضا بـ"مارك 84"، سُمّيَت بـ"المطرقة" للضرر الشديد الذي تلحقه إثر انفجارها، تزن ألفي رطل (900 كيلوجرام تقريبًا)، وهي قنبلة موجهة لها رأس حربية متفجرة، استخدمت في حربي الخليج وفيتنام.

وسبق أن ألقى جيش الاحتلال القنبلة الأمريكية من طراز" إم كيه-84" المجهزة بنظام "جدام" على المدنيين في مجزرتي مستشفى المعمداني ومخيم جباليا بغزة.

وفي نوفمبر الماضي، قال مسؤولون في شركة "تروي" التكنولوجية الدفاعية التركية، إنهم بعد مراجعة وتحليل فيديوهات للغارة التي نفذتها إسرائيل على المستشفى المعمداني في 17 أكتوبر 2023، وتحليل صوت الانفجار ومدى قوته، خلصوا إلى أن هناك مؤشرات على أن القنبلة المستعملة قد تكون "إم كيه 84" المجهزة بنظام "جدام".

وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، نشرت في 3 نوفمبر 2023، تقريرًا جاء فيه أن إسرائيل استخدمت ما لا يقل عن قنبلتين، وزن الواحدة منهما 907 كيلوجرامات، خلال الغارة الجوية التي نفذتها في 31 أكتوبر الماضي، وتسببت في مجزرة ضد المدنيين في مخيم جباليا، وهي منطقة مكتظة شمالي مدينة غزة.

صممت "مارك 84" لتكون قنبلة ذات سقوط حر وغير موجهة، ضمن ما يسمى بـ"القنابل الغبية"، وتعد أكبر نسخة من سلسلة قنابل "مارك 80″، وتطورت بشكل يسمح لها بإبطاء سرعتها لضمان ابتعاد الطائرة الحربية عنها قدر الإمكان.

ونظام "جدام" هو حزمة من أجهزة توجيه متعددة تثبت على "القنابل غير الموجهة" (القنابل الغبية) وتحولها إلى قنابل موجهة، مع وحدة تحكم تجمع بين نظام التوجيه بالقصور الذاتي ونظام تحديد المواقع "جي بي إس".

تشكل الذخيرة المتفجرة نسبة 45% من الوزن الإجمالي للقنبلة، ويمكن أن تحدث حفرة بعرض نحو 15 مترًا وعمق يتجاوز 10 أمتار.

تستطيع القنبلة اختراق المعدن بعمق 38 سنتيمترًا تقريبًا، واختراق نحو 3 أمتار من الخرسانة، اعتمادًا على الارتفاع الذي أسقطت ووجهت منه، وتتسبب بأضرار مميتة حولها تتجاوز دائرة قطرها تقريبا 73 مترًا.

ومنتصف الشهر الماضي، ارتكبت الاحتلال مجزرة ضد النازحين في منطقة مواصي خان يونس، راح ضحيتها نحو 100 شهيد، واستُخدِمت فيها أيضًا قنابل أمريكية مدمرة.

وذكرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، إن قنابل موجهة بنظام "جدام" الأمريكي أو ما يسمى "البرد الثقيل" استخدمت في هذه المجزرة.

وأشارت الصحيفة إلى أن القنبلة دقيقة للغاية، ومقاومة لتداخل الاتصالات والحرب الإلكترونية الموجهة، وأن استخدامها يشكل اتفاقًا شفهيًا فعليًا من الإدارة الأمريكية على سياسة تواصل الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة.

وبحسب إذاعة جيش الاحتلال، فإن سلاح الجو الإسرائيلي ألقى 8 قنابل من نوع "جدام" خلال ارتكابه المجزرة في خيام النازحين بالمواصي، التي أدت إلى استشهاد وجرح نحو 390 فلسطينيًا.

واستشهد أكثر من 100 شخص، فيما سقط عشرات الجرحى، فجر أمس السبت، في المجزرة الجديدة التى ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي، في حي الدرج الموجود شرقي مدينة غزة وسط القطاع، وذلك عقب استهدافه مدرسة "التابعين" التي تؤوي نازحين خلال صلاة الفجر.

واعترف جيش الاحتلال الإسرائيلي باستهداف المدرسة، زاعمًا أن "عناصر وقيادات من حركة حماس كانوا يوجدون فيها".

ونقلت وسائل إعلام فلسطينية عن الدكتور محمد المغير، مدير دائرة الإمداد بجهاز الدفاع المدني قوله، إن مدرسة التابعين التي تعرضت للمذبحة، فجر أمس السبت، تؤوي قرابة 2400 فلسطيني، مضيفًا أن الاحتلال استهدف خلال هذا الأسبوع 6 مدارس إيواء شمال القطاع.

وكان المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أوضح، الاثنين الماضي، عبر بيان، أن المجازر الأخيرة رفعت من عدد مراكز الإيواء المأهولة بالنازحين التي استهدفها جيش الاحتلال، منذ بدء حرب الإبادة الجماعية في غزة إلى 172 مدرسة ومركزًا، من بينها 152 مدرسة مأهولة بالنازحين، بعضها مدارس حكومية، وأخرى تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، وتجاوز عدد الشهداء في المجازر 1050 شهيدًا.