أدان مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، اليوم السبت، استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي، للمدارس التي نزح إليها آلاف الفلسطينيين قسرًا، وكان آخرها فجر اليوم بقصف مدرسة "التابعين" في مدينة غزة، ما أسفر عن مئات الشهداء والمصابين.
وأوضح مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، في بيان له، أن هذا الهجوم هو الـ21 الذي يستهدف مدرسة، كل منها بمثابة مأوى، منذ 4 يوليو الماضي، ما أسفر عن استشهاد 274 فلسطينيًا على الأقل، بما في ذلك النساء والأطفال.
وقال المكتب: "إن الضربات المتكررة على ملاجئ النازحين في المناطق التي أُجبر الفلسطينيين على الانتقال إليها، والتأثير المستمر والمتوقع على المدنيين، تشير إلى فشل إسرائيل في الامتثال الصارم للالتزامات التي يفرضها القانون الإنساني الدولي، بما في ذلك مبادئ التمييز والتناسب والاحتياطات في الهجوم".
وأضاف أن هذه الهجمات المنهجية على المدارس تأتي في سياق تشريد أكثر من 90% من مواطني غزة، بينما يواصل جيش الاحتلال تفجير المباني السكنية وتقييد دخول وتوزيع المساعدات الإنسانية.
وأشار إلى أن النازحين يواجهون رعبًا لا يوصف بعد 10 أشهر من الأعمال العدائية، بما في ذلك عمليات النزوح القسري المتعددة، والانتشار السريع للأمراض، والحرمان المستمر من الوصول إلى الضروريات الأساسية للحياة، وتشكّل المدارس بالنسبة للعديد منهم، الملاذ الأخير للعثور على بعض المأوى والوصول المحتمل إلى الغذاء والماء.