اتهمت وكالة مكافحة المنشطات الصينية نظيرتها الأمريكية، اليوم الثلاثاء، بمعايير مزدوجة منافقة، ردًا على الاختبارات الإيجابية للرياضيين الصينيين والعدّاءة الأمريكية إيريون نايتون.
كان ترافيس تايجارت، رئيس الوكالة الأمريكية لمكافحة المنشطات، صريحًا بشأن قضية 23 سباحًا صينيًا جاءت نتائج اختباراتهم إيجابية قبل أولمبياد طوكيو 2021 لكن سُمح لهم بالمشاركة، بحسب "رويترز".
وأفلت السباحون من العقاب بعد أن قضت تحقيقات أجرتها السلطات الصينية بأن النتائج التحليلية السلبية كانت نتيجة لتلوث غذائي غير مقصود.
وخضع نايتون الحائز على الميدالية الفضية في بطولة العالم لاختبار الكشف عن مادة ترينبولون المحظورة هذا العام، لكن لم يتم إيقافه عن المشاركة في دورة باريس للألعاب الأوليمبية بعد أن وجد محكّم أن النتيجة ربما كانت ناجمة عن لحوم ملوثة.
وقالت وكالة مكافحة المنشطات الأمريكية في بيان لها: "لقد أظهرت الوكالة الأمريكية لمكافحة المنشطات معايير مزدوجة نموذجية من خلال بذل قصارى جهدها لتبرئة الرياضيين الأمريكيين من ناحية، لكن من ناحية أخرى تتهم وكالة مكافحة المنشطات الصينية والوكالة العالمية لمكافحة المنشطات بالتستر على الحقيقة".
وأشارت إلى أن العديد من الشكوك حول قضية نايتون ظلت دون حل، موضحة أيضًا أن ثلاثة رياضيين أمريكيين أفلتوا من العقوبات في السنوات الأخيرة بزعم تلوث الطعام.
فيما أكدت وكالة مكافحة المنشطات الصينية أن قضية نايتون أظهرت أن خطاب وكالة مكافحة المنشطات الأمريكية حول العدالة والرياضة النظيفة يتعارض مع ممارساتها الفعلية.
وأضافت: "لقد غضت الولايات المتحدة الطرف عن تاريخها الطويل من مشكلات المنشطات، لكنها مهووسة بـالاختصاص عبر الحدود وفرض العقوبات على دول أخرى".
واتهمت منظمة مكافحة المنشطات الصينية الكونجرس الأمريكي والوكالة الأمريكية لمكافحة المنشطات ووسائل الإعلام الأمريكية بتبني نهج انتقائي وخلط الصواب والخطأ من خلال التلفيق والتلفيق.
واختتمت: "نحث الوكالة الأمريكية لمكافحة المنشطات على التوقف عن اختلاق الروايات الكاذبة وتسييس مكافحة المنشطات والتلاعب بالإدراك العام، والتوقف عن تعطيل وتقويض نظام مكافحة المنشطات العالمي ونظام الحوكمة العالمي".
وهددت مجموعة من المشرعين الأمريكيين من الحزبين الشهر الماضي بقطع التمويل الأمريكي للوكالة العالمية لمكافحة المنشطات، متهمة إياها بالفشل في التحقيق بشكل صحيح في قضية السباحين الصينيين.