قال الأمين العام لحزب الله، حسن نصرالله، إنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي قد يلجأ لخرق جدار الصوت فوق الضاحية الجنوبية لبيروت بطائراته خلال مراسم التأبين الحالية لـ"فؤاد شكر" من أجل ترويع الحضور، الأمر الذي يعد محاولة استفزازية.
جاء ذلك خلال حديث "نصر الله"، اليوم الثلاثاء، بمناسبة مرور أسبوع على اغتيال إسرائيل للقيادي العسكري الكبير في حزب الله فؤاد شكر، وشدّد الأمين العام لحزب الله على أن النيل من القادة لن يتمكن من المساس بقوتنا، لافتًا إلى أن "شكر" كان من القادة المؤسسين لهيكل "حزب الله"، بل كان له دور تأسيسي.
وكشف أنَّ غرفة العمليات الأساسية في حرب 2006 كانت بقيادة "شكر"، الذي اغتالته إسرائيل كأحد أبرز مؤسسي حزب الله وقدراته.
وأوضح أنه طيلة عشرة أشهر كان فؤاد شكر يقود غرفة عمليات جبهة الإسناد لجبهة غزة، مشيرًا إلى أن اغتيال القادة الكبار لن يمس بمسيرة حزب الله في مواجهة الاحتلال.
وذكر "نصر الله" أن آخر اتصال حصل بينه وبين "شكر" كان عند الساعة السادسة قبل اغتياله بقليل، وكان "شكر" يُتابع جميع عمليات جبهة الإسناد.
واعتبر الأمين العام لحزب الله أنَّ التطورات التي حصلت في الأيام الماضية تكشف أهداف إسرائيل وحكومتها المتطرفة، مستشهدًا بحديث وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموترتيش الذي دعا إلى قتل مليوني فلسطيني في غزّة "جوعًا".
وأوضح نصرالله، أنّ هناك إجماعًا إسرائيليًا على عدم قيام دولة فلسطينية مستقلة، والمسار التفاوضي لحل القضية الفلسطينية لن يؤدي إلى أي نتيجة، لافتًا إلى أنّ إسرائيل تهدف إلى اقتلاع وتهجير سكان قطاع غزة، ومن الواضح أن نتنياهو لا يريد وقفًا لإطلاق النار في غزة.
وتابع: "اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية خسارة كبيرة للمقاومة الفسطينية وللشعب الفلسطيني ولمحور المقاومة".
كانت ضربة إسرائيلية مساء الثلاثاء الماضي في الضاحية الجنوبية لبيروت استهدفت رئيس غرفة عمليات جماعة حزب الله محسن شكر المعروف باسم "فؤاد شكر".