وقع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، ورئيس الوزراء البولندي دونالد تاسك اتفاقية أمنية في يوليو، بعد أن وصلت أولى الطائرات المقاتلة من طراز F-16 إلى أوكرانيا.
ولكن الاتفاقية الأمنية البولندية الأوكرانية التي أبرمت مؤخرًا تظهر مدى الحذر الذي يستمر به حلف شمال الأطلسي في التصرف في دعمه لأوكرانيا.
خلال زيارته إلى وارسو، وقع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ورئيس الوزراء البولندي دونالد توسك على اتفاقية أمنية، بهدف إنشاء "الفيلق الأوكراني" على الأراضي البولندية.
يمكن للأوكرانيين الذين يعيشون في الخارج التطوع لهذا الغرض، ثم يتم تدريبهم وتجهيزهم من قبل بولندا.
وقال رئيس الوزراء البولندي توسك عند توقيع العقد: "أولئك الذين يدافعون عن أوكرانيا اليوم يدافعون عن أنفسهم أيضًا"، وفي نوفمبر 2022، سقط صاروخ أوكراني مضاد للطائرات على قرية برزيفودوف على الحدود البولندية الأوكرانية، مما أسفر عن مقتل شخصين.
وانتهكت الصواريخ التي أطلقتها روسيا على أوكرانيا المجال الجوي البولندي عدة مرات خلال العامين الماضيين.
وفي ديسمبر 2022، تحطم صاروخ روسي في مكان ليس بعيدًا عن بيدغوشتش، ثامن أكبر مدينة في بولندا، والتي تقع شمال غرب وارسو والتي يمكن الوصول منها إلى ألمانيا أسرع من الوصول إلى أوكرانيا.
وبسبب إجراءات التستر اللاحقة التي اتخذها وزير دفاع حزب القانون والعدالة آنذاك، ماريوش بوشاكزاك، كان هذا الحادث أحد أسباب الهزيمة الانتخابية لحزب المحافظين الوطنيين، الذي كان في السلطة في بولندا منذ عام 2015، في الخريف الماضي.
من ناحية أخرى قالت وزارة الدفاع البولندية، إن الجيش البولندي سيشتري 150 مركبة مدرعة وطائرات دون طيار ومعدات أخرى كجزء من برنامج الدرع الشرقي، لحماية الحدود الشرقية للبلاد، وذلك عبر فيديو نشرته وزارة الدفاع البولندية على منصة "إكس".
وبحسب الفيديو، قالت وزارة الدفاع البولندية: "نحن نخصص 10 مليارات زلوتي (نحو 2.5 مليار دولار) لبرنامج الدرع الشرقي. لقد بدأنا بشراء 150 مركبة مدرعة لزيادة نجاح وسلامة الجنود البولنديين"، حسب ما نشرته "سبوتنيك".
وأفاد الجيش البولندي أيضًا بأنه بالنسبة لبرنامج الدرع الشرقي، سيشتري دروعًا جديدة للجنود، وأسلحة خفيفة، وخُوذ حديثة، وأجهزة رؤية ليلية، وطائرات دون طيار، إضافة إلى ذلك، تم التوضيح أن عدد الجنود الموجودين على أراضي الدرع الشرقي سيزيد بمقدار ألف جندي.