يترقب المواطنون الألمان الزيادة التي تقررها الشركات الخاصة، على أسعار الغاز والكهرباء، مطلع العام المقبل، بزيادة قدرها 112%، رغم الإجراءات المتخذة للحد من الارتفاع الكبير، مما يعني أن تكلفة الطاقة تنمو بشكل حاد وصل 200%، خلال الأشهر الماضية، مقارنة بالعشر سنوات الماضية لم تتجاوز نسبة الزيادة حاجز الـ3% في الولايات الألمانية.
وفي هذا السياق، توقع عربي مرزوق، مراسل "القاهرة الإخبارية" من العاصمة برلين، أن أسعار الغاز خلال عام 2023، سترتفع إلى أكثر من 122%، وأسعار الكهرباء ستقفز إلى 137% وهو ما سيشكل أزمة كبيرة.
وأضاف أن روبرت هايبك، وزير الاقتصاد الألماني، يسعى لوضع خطة لفصل أسعار الكهرباء عن الغاز، إذ إن تكلفة استهلاك الكهرباء في ألمانيا منخفضة السعر، غير أنها أصبحت ملتزمة مؤخرًا بالأسعار التي تقرها دول الاتحاد الأوروبي، وبها ارتباط وثيق بين أسعار الغاز والكهرباء، لأن بعض محطات الكهرباء تعمل بالغاز.
وأوضح أن شركات الكهرباء في الـ16 ولاية ألمانية أعلنت بشكل كامل لجميع السكان، زيادة أسعار الاستهلاك تصل ما بين 110% إلى 130%، حسب كل ولاية بداية من يناير المقبل.
وذكر مراسل "القاهرة الإخبارية" أن أسعار الكهرباء كانت في عام 2010 تقدر بـ23 سنتًا لكل كيلو وات في الساعة، ولم تتعدِ الزيادة التي تقرها الحكومة سوى سنت واحد في كل عام، حتى جاء عام 2022 الذي شهد قفزة مفاجئة في أسعار الكهرباء، إذ وصل الكيلو وات لكل ساعة أكثر من 80 سنتًا أي بزيادة قدرها 200% خلال الأشهر الماضية.