تعهد كير ستارمر، رئيس الوزراء البريطاني، بأن "يندم" مثيرو الشغب على مشاركتهم في "أعمال البلطجة اليمينية المتطرفة"، بعد سادس يوم من تصاعد أعمال العنف بإنجلترا، إذ أعلنت الحكومة اتخاذ إجراءات أمنية طارئة لحماية المساجد، في ظل تهديدات بحدوث المزيد من الفوضى.
وعمت الاضطرابات مدن "هال، ليفربول، بريستول، مانشستر، ستوك أون ترينت، بلاكبول، وبلفاست"، وألقيت صواريخ ونهبت متاجر وهوجمت الشرطة في بعض الأماكن.
وتعهد رئيس الوزراء البريطاني، بتقديم "الدعم الكامل" لقوات الشرطة، لاتخاذ إجراءات ضد "المتطرفين" الذين يحاولون "زرع الكراهية" على حد تعبيره.
وأفادت وكالة الأنباء البريطانية "بي.أيه.ميديا"، اليوم الاثنين، بأن ستارمر أدان في خطاب للأمة تم بثه على شاشات التلفزيون، الهجوم على فندق يأوي طالبي لجوء في روثرهام، ووعد المتورطين في الاضطرابات بـ"مواجهة القوة الكاملة للقانون".
وفي حديثه من داونينج ستريت، قال ستارمر، إن مثيري الشغب الذين ينزلون إلى الشوارع، وأولئك "الذين يقومون بهذا العمل من خلال الإنترنت ثم يلوذون بالفرار"، سيواجهون عواقب ذلك.
وفي الوقت نفسه، أعلنت وزارة الداخلية أنه من المقرر أن يتم توفير حماية أكبر للمساجد، من خلال "عملية استجابة سريعة" جديدة مصممة للتعامل بسرعة مع التهديدات بشن المزيد من الهجمات على أماكن العبادة.
واعتقلت الشرطة البريطانية أكثر من 90 شخصًا، بعد أن تحولت مظاهرات نظمتها جماعات "اليمين المتطرف" إلى أعمال شغب، في مدن وبلدات في مختلف أنحاء بريطانيا، منذ أول أمس السبت.
ولم تتحول مظاهرات أخرى أصغر في أماكن أخرى إلى أعمال عنف.
وحذرت إيفيت كوبر، وزيرة الداخلية البريطانية، قبل يومين، من أن أي شخص يشارك في "اضطرابات غير مقبولة" سيواجه السجن وحظر السفر من بين عقوبات أخرى، مضيفة أنه تم توفير أماكن "كافية" في السجون.