انخفض الدولار، اليوم الجمعة، مع قلق المستثمرين من احتمال ورود بيانات ضعيفة للوظائف الأمريكية بعدما أثار تراجع غير متوقع في قطاع الصناعات التحويلية بالولايات المتحدة مخاوف من تباطؤ أكبر اقتصاد في العالم وأدى إلى رفع عملات الملاذ الآمن التقليدية.
وارتفع الين 0.3% إلى 148.90 أمام الدولار مستفيدًا من المكاسب التي حققها بعد قرار بنك اليابان المركزي رفع أسعار الفائدة ليصعد إلى 148.51 أمام الدولار الليلة الماضية لأول مرة منذ منتصف مارس الماضي.
وزاد الفرنك السويسري 0.1% إلى 0.8718 أمام الدولار ووصل وقت سابق إلى أعلى مستوى منذ أوائل فبراير عند 0.8707 أمام الدولار.
والين والفرنك السويسري من العملات الأفضل أداء هذا الأسبوع بمكاسب بلغت نحو ثلاثة في المئة و1.1% على الترتيب.
وانخفض مؤشر الدولار 0.15% مقابل سلة من عملات رئيسية ليسجل 104.21.
وقال معهد إدارة التوريدات، أمس الخميس، إنَّ مؤشر نشاط الصناعات التحويلية في الولايات المتحدة هبط في يوليو إلى أدنى مستوى في 8 أشهر مع انخفاض الطلبيات الجديدة، ما أدى إلى انخفاض حاد في أسهم وول ستريت وارتفاع أسعار السندات.
وتراجعت عوائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات بواقع 14 نقطة أساس إلى 3.965% الليلة الماضية مخترقة حاجز أربعة بالمئة النفسي لأول مرة منذ ستة أشهر وواصلت الخسائر إلى 3.9490% في تعاملات لندن ما ضغط بدوره على الدولار.
ووفقًا لخدمة فيد ووتش التابعة لمجموعة "سي.إم.إي"، يتوقع المتداولون بنسبة 26.5% أن يخفّض مجلس الاحتياطي الاتحادي (المركزي الأمريكي) أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس في سبتمبر المقبل ارتفاعًا من 12% في اليوم السابق.
وتتوقع الأسواق أن يخفّض المجلس أسعار الفائدة بواقع 85 نقطة أساس خلال الاجتماعات الثلاثة المتبقية لهذا العام.
والنظرة المستقبلية للاقتصاد الأمريكي أمام اختبار حاسم في وقت لاحق من اليوم الجمعة حين تصدر بيانات الوظائف الشهرية.
أما عن الجنيه الإسترليني فتراجع إلى أدنى مستوى في شهر عقب انخفاضه بنحو واحد في المئة في اليوم السابق بعد أن بدأ بنك إنجلترا دورة خفض أسعار الفائدة الخاصة به.
وانخفضت العملة البريطانية إلى 1.2730 دولار، وهبطت في وقت سابق إلى 1.2713 دولار لأول مرة منذ الثالث من يوليو الماضي.
وارتفع اليورو 0.16% إلى 1.08085 دولار بعد بلوغه أدنى مستوى في ثلاثة أسابيع عند 1.07775 دولار الليلة الماضية.
وصعد اليوان نحو 0.5% إلى 7.2165 أمام الدولار في التعاملات الخارجية بعد أن لامس في وقت سابق من الجلسة أعلى مستوى في 3 أشهر بدعم من دعوات مستشار للبنك المركزي بشأن السياسة النقدية لمزيد من التحفيز الاقتصادي.