اندلعت اشتباكات عنيفة وسط قصف مدفعي مُتبادل بين قوات الجيش السوداني والدعم السريع في منطقة الشجرة بالقرب من سلاح المدرعات جنوب العاصمة الخرطوم.
وقال عثمان الجندي مُراسل "القاهرة الإخبارية"، إن "الدعم السريع" شنت عدة هجمات على محيط سلاح المدرعات التابع للجيش السوداني جنوبي مدينة الخرطوم، مشيرًا إلى أن قوات الجيش السوداني استطاعت صد الهجمات.
وأضاف "الجندي" في رسالة على الهواء، أن مدفعية الجيش قصفت تحركات وتمركزات للدعم السريع في منطقة أم بدة غرب أم درمان، ووسع الجيش من عملياته البرية وسيطر على عدد من المناطق في المنطقة.
وأفاد بسماع دوي انفجارات عنيفة شرقي وجنوبي الخرطوم؛ جراء تبادل القصف المدفعي بين الجيش السوداني والدعم السريع.
وأوضح مراسل "القاهرة الإخبارية"، أن الجيش السوداني قصف بالمدفعية الثقيلة مواقع الدعم السريع في حيي جبرة والصحافة جنوبي مدينة الخرطوم.
وفي سياقٍ متصلٍ، قالت وسائل إعلام سودانية إن ميليشيا الدعم السريع ارتكبت مجزرة في قرية ود العشا بولاية الجزيرة وسط البلاد، سقط فيها قتلى وجرحى، وذلك بغرض السرقة والنهب".
وأكدت وسائل الإعلام، أن الدعم السريع هاجمت قرية ود العشا جنوب ولاية الجزيرة بشكلٍ مباغتٍ أمس الأربعاء؛ مما أسفر عن 11 قتيلًا و26 جريحًا -بعضهم في حالة حرجة- وتم نقلهم إلى مستشفى المناقل غربي الولاية.
وقالت إن الدعم السريع هاجموا القرية بشكل مفاجئ، وفتحوا النار عشوائيًا على المدنيين العزل؛ مما أدى إلى مقتل 11 مواطنًا -بينهم أطفال وكبار سن- وإصابة العشرات بجروح مختلفة.
ومنذ منتصف أبريل 2023 يخوض الجيش السوداني والدعم السريع حربًا خلّفت نحو 18 ألفًا و800 قتيل وقرابة 10 ملايين نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة.
وتزايدت دعوات أممية ودولية لتجنيب السودان كارثة إنسانية قد تدفع الملايين إلى المجاعة والموت؛ جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 12 ولاية من أصل 18 في البلاد.