الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

تواجه تهديدا لأمنها القومي.. لماذا احتجزت إسرائيل جنودها بـ"سيدي تيمان"

  • مشاركة :
post-title
سجن "سيدي تيمان" سيئ السمعة

القاهرة الإخبارية - عبدالله علي عسكر

كان احتجاز 9 من جنود الاحتياط بجيش الاحتلال الإسرائيلي للتحقيق معهم في ارتكاب جرائم وانتهاكات ضد الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلي سابقة إسرائيلية أحدثت فوضى واحتجاجات داخل دولة الاحتلال، في واقعة مثلت علامة استفهام كبيرة عن تلك الخطوة.

علامة استفهام

ما يدفع بالإجابات على علامة الاستفهام التي خلقتها الخطوة الإسرائيلية باحتجاز جنودها، ما جاء في رسالة من رئيس المخابرات الإسرائيلية "رونين بار" وجهها إلى سلطات سجون الاحتلال في 26 يونيو، التي قال فيها "إن الظروف في سجون البلاد قد تؤدي إلى المزيد من الإجراءات القانونية الدولية".

وتدرس المحكمة الجنائية الدولية إصدار مذكرات اعتقال بحق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف جالانت بسبب سلوك إسرائيل في غزة.

رئيس المخابرات الإسرائيلية "رونين بار"
تحذير استخباراتي

وكتب رئيس المخابرات الإسرائيلية في رسالته، التي نشرتها صحيفة "يديعوت أحرونوت": "إن إسرائيل تواجه صعوبة في صد الادعاءات ضدها، التي بعضها على الأقل مبرر".

وذكرت الرسالة "أن نظام السجون الذي بُني لاستيعاب 14.500 سجين كان يضم 21 ألف سجين، وهذا لا يشمل ما يقدر بنحو 2.500 معتقل من غزة، معظمهم محتجزون في منشآت عسكرية".

وخلص "رونين بار" في رسالته إلى أن "أزمة السجن تشكل تهديدًا للأمن القومي الإسرائيلي وعلاقاتها الخارجية وقدرتها على تحقيق أهداف الحرب التي حددتها لنفسها".

مصلحة السجون

وردًا على سؤال حول السجناء الذين ماتوا خلف القضبان منذ السابع من أكتوبر، وكذلك الاتهامات الأخرى المفصلة في هذه القصة، قالت مصلحة السجون الإسرائيلية في بيان لها: "نحن لسنا على علم بالادعاءات التي لم تحدث، يحق للسجناء والمعتقلين تقديم شكوى سيتم فحصها ومعالجتها بالكامل من قبل السلطات الرسمية".

وأضاف البيان أن "جميع السجناء محتجزون وفقًا للقانون، ويتم تطبيق كافة الحقوق الأساسية المطلوبة بشكل كامل من قبل حراس السجن المدربين تدريبًا مهنيًا".

إيتامار بن جفير، وزير الأمن القومي اليميني المتطرف
تقليص الطعام

ولم يبد إيتمار بن جفير، وزير الأمن القومي اليميني المتطرف في إسرائيل الذي يشرف على نظام السجون، أي اعتذار عن "حربه" على المعتقلين الفلسطينيين.

وفي منشور على موقع "إكس" هذا الشهر ردًا على رئيس المخابرات الإسرائيلية، تفاخر بأنه نجح في تقليص وقت الاستحمام بشكل كبير، وأدخل قائمة طعام بسيطة، وقال "إن الحل الأبسط لمشكلة الاكتظاظ في السجون هو عقوبة الإعدام".

اقتحام معسكر "سيدي تيمان"

وبدأت الفوضى داخل جيش الاحتلال في معسكر "سيدي تيمان"، بعد أن قام جنود من قوات الشرطة العسكرية باحتجاز 9 من جنود الاحتياط للتحقيق معهم واستجوابهم للاشتباه في ارتكابهم أفعال إجرامية تتعلق باعتداءات ضد معتقل من وحدة قتالية تابعة لحركة المقاومة الفلسطينية "حماس" داخل المعسكر، حسب ما نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية.

في الأثناء، انتشرت دعوات بعض السياسيين المتطرفين والنشطاء وأعضاء بالكنيست الإسرائيليين إلى التظاهر، وسرعان ما وصل مئات المتظاهرين وبينهم جنود بالجيش الإسرائيلي، واقتحموا قاعدة "سيدي تيمان"، ثم اقتحموا لاحقًا قاعدة "بيت ليد" الذي يحتجز فيه الجنود التسعة للاستجواب عن جرائمهم الجنسية ضد المعتقل الفلسطيني، واقتحموا حاجزًا عند بوابة المعسكر لعدة ساعات، واقتحم آخرون محاكم عسكرية.

وحاول مثيرو الشغب في "بيت ليد" اقتحام السجن العسكري هناك، وقام الجنود برش الغاز عليهم وإطلاق المياه عليهم من داخل المنشأة، وتجنبت الشرطة إعلان المظاهرة "مظاهرة غير قانونية" على الرغم من أعمال الشغب.

وأرسل جيش الاحتلال الإسرائيلي كتائب عسكرية لتعزيز قاعدة "بيت ليد" في ضوء رفض الشرطة تفريق مثيري الشغب الذين اقتحموا المحاكم العسكرية وحاولوا اقتحام سجن عسكري، وفق الصحيفة العبرية.