في سرية وأمان أتاح تطبيق إلكتروني للعُمانيين فرصة سهلة غير مٌكلفة للتصويت، في انتخابات أعضاء المجالس البلدية للفترة الثالثة 2022، في خطوة مثّلت نقلة نوعية في مسار البلد الطموح للانتقال إلى خطة التحول الرقمي.
مثّل التطبيق الإلكتروني "أنتخب" المعني بالتصويت على العملية الانتخابية، نقلة نوعية واكبت بها عُمان التطورات التقنية العالمية، في تجربة فريدة على مستوى المنطقة، وفق رصد الوكالة الرسمية العٌمانية لآراء خبراء وصحفيين عملوا على تغطية الانتخابات.
أتاح التطبيق فرصة سهلة أمام 731 ألفًا و767 ناخبًا مسجلين في عمان، لاختيار أعضاء المجالس النيابية البالغ عدد مترشحيهم 727 مترشحًا منهم 27 امرأة، لاختيار 126 ممثلًا.
تطور تقني في عُمان.. انتخب من المنزل
يتيح التطبيق للعٌمانيين فرصة أكبر للتصويت من أي مكان، وهو الأمر الذي يوفر الجهد والوقت والمال، إذ من خلاله انتقلت العملية الانتخابية في البلاد من مرحلة وصول الناخب إلى مركز الانتخاب إلى الناخب في بيته أو مقر عمله.
من التصويت إلى الفرز.. تجربة عمان الجديدة
مثلت انتخابات أعضاء المجالس البلدية للفترة الثالثة، التجربة الأولى لعمان في تطويع التكنولوجيا، لتسهيل العملية على المواطنين وكذلك القائمين على إدارتها، فاتسمت بسلاسة في الإجراءات، بدءًا من توعية الناخبين عبر الوسائل الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي، وحتى إجراءات التصويت الإلكترونية عبر التطبيق، وأيضًا الفرز الإلكتروني.
شفافية ضامنة لسرية الانتخاب
سلطت اللجنة العمانية لحقوق الإنسان، الضوء على ما يعكسه تطبيق "أنتخب" من شفافية تضمن للمواطن العُماني سرية الانتخاب، موضحة أن الاشتراطات التي يتطلب تحقيقها التصويت عن طريق التطبيق تضمن شفافية الانتخاب والحضور الشخصي للناخب للتعامل مع التطبيق، وبما يضمن سرية الانتخابات في نفس الوقت، وفق وكالة الأنباء العمانية.
وصٌمم تطبيق "أنتخب" وفق معايير أمنية مع أخذ كل الاحتياطات للانتخاب بكل سرية، إذ يتطلب توفر هاتف ذكي مٌعزز بخاصية اتصال المدى القريب NFC واتصال بشبكة الإنترنت وبطاقة شخصية سارية المفعول، وأن يكون الناخب مقيدًا في السجل الانتخابي.
وثمنت اللجنة العُمانية الحقوقية الجهود المبذولة والتطور التقني الذي انتقل بالعملية الانتخابية في البلاد إلى مستويات غير مسبوقة، نقلت العملية الانتخابية إلى بيت الناخب.
سهولة لرصد الحدث
لم تتوقف التجربة الفريدة عند تسهيل عملية الانتخاب أو أعمال الفرز التي تعقبها فقط لحسم النتيجة، بل كرست جانبًا آخر لتسهيل العمل الصحفي والإعلامي لمختلف وسائل الإعلام المحلية والعربية الإقليمية، إذ وفرت مركزًا إعلاميًا متكاملًا، ضم أكثر صحفيين محليين إلى جانب 25 صحفيًا وإعلاميًا من 16 دولة حول العالم قامت بدعوتهم لتغطية انتخابات أعضاء مجالس البلدية والاطلاع على سير العملية.
جدير بالذكر، أن المجالس البلدية في محافظات سلطنة عمان، والتي تمتد فترتها أربع سنوات، تختص بإبداء الرأي بشأن مشروعات خطط التنمية في نطاق المحافظة، والمشروعات الإنمائية فيها وأداء فروع الوحدات الحكومية الخدمية والمواقع المقترحة للمشروعات التنموية والخدمية والاقتصادية والمخططات العمرانية.