أغلقت الأسهم الأوروبية على انخفاض طفيف اليوم الاثنين، مع استمرار عزوف المستثمرين عن المخاطرة في بداية أسبوع حافل بنتائج الشركات، فضلًا عن ترقبهم لاجتماع السياسة النقدية الذي يعقده البنك المركزي الأمريكي غدًا الثلاثاء، وبعد غدٍ الأربعاء.
وأغلق مؤشر ستوكس 600 الأوروبي منخفضًا 0.2 بالمئة، بعد أن سجل مكاسب هامشية الأسبوع الماضي، بحسب "رويترز".
وكان قطاع السيارات هو الأكثر تراجعًا بين القطاعات الرئيسية، إذ انخفض 1.3 بالمئة بفعل تراجع أسهم ستيلانتيس المدرجة في ميلانو 3.3 بالمئة، بعد أن خفض دويتشه بنك تصنيف سهم شركة صناعة السيارات إلى "احتفاظ" من "شراء".
وفي الوقت نفسه، استعد المستثمرون لأسبوع مزدحم بالبيانات، مع تحول الاهتمام إلى الولايات المتحدة، ترقبًا لإعلان أربع من شركات "العظماء السبعة" عن نتائج أعمالها، والتي من المتوقع أن تؤثر بشكل كبير على معنويات السوق.
وينتهي اجتماع السياسة النقدية للمركزي الأمريكي يوم الأربعاء، حيث يتوقع المتداولون أن يشهد التمهيد لخفض أسعار الفائدة في سبتمبر.
كما ستكون قراءة حاسمة لبيانات الوظائف الأمريكية يوم الجمعة محل تركيز المستثمرين.
ومن ناحية أخرى، سيعلن بنك إنجلترا أيضًا قراره بشأن أسعار الفائدة في وقت لاحق من الأسبوع، حيث ينقسم المتداولون بالتساوي تقريبًا بين خفض 25 نقطة أساس أو الاحتفاظ بأسعار الفائدة دون تغيير، وفق بيانات مجموعة بورصات لندن.
وتشمل تقارير الأرباح البارزة في جميع أنحاء أوروبا هذا الأسبوع شركة صناعة السيارات فولكس فاجن، وشركة الطاقة الكبرى (بي.بي)، وشركة التعدين العملاقة ريو تينتو، وشركة الطيران الألمانية لوفتهانزا.
ومن بين الأسهم الفردية، هوى سهم هاينكن 10.1 بالمئة اليوم بعد أن جاءت تقديرات أرباح التشغيل لشركة الجعة الهولندية دون التوقعات في النصف الأول من العام، حتى مع رفع توقعات أرباح العام بأكمله. كما انخفضت شركة كارلسبيرج المنافسة 4.3 بالمئة.
ومن ناحية أخرى، قفز سهم فيليبس 14.6 بالمئة بعد أن أعلنت شركة تصنيع الأجهزة الطبية الهولندية عن نتائج الربع الثاني التي تجاوزت توقعات المحللين، وذلك بفضل وفورات التكلفة وخفض الوظائف.
كما قفزت أسهم عملاقي الشحن ميرسك 5.6 بالمئة وهاباج لويد 8.6 بالمئة وسط تصاعد التوتر في الشرق الأوسط، والذي يعطل ممرات ملاحية مهمة ويرفع أسعار الشحن.