أعلن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هرتسي هاليفي، رفع جاهزية الجيش إلى المرحلة التالية من القتال في الشمال، وذلك بعد قصف منسوب لـ"حزب الله" اللبناني على بلدة مجدل شمس في هضبة الجولان المحتلة، كما زعم جيش الاحتلال.
وقال "هاليفي"، خلال كلمة أثناء تفقده موقع الهجوم في مجدل شمس، بحسب بيان لجيش الاحتلال، اليوم الأحد: "نرفع بشكل كبير جاهزيتنا للمرحلة المقبلة في القتال في الشمال، وبتزامن مع ذلك نخوض القتال في غزة.. نحن نعرف شنّ الغارات بعيدًا جدًا عن دولة إسرائيل".
وأضاف: "سنواجه مزيدًا من التحديات وسنرفع الجاهزية.. عندما يتطلب ذلك سنتحرك بقوة، وسنعمل بكل الوسائل لإعادة سكان الشمال إلى ديارهم بأمان".
وتابع: "نعرف بالضبط من أين أُطلقت هذه القذيفة الصاروخية.. نستطيع القول إنها قذيفة صاروخية من نوع (فلق) تحمل رأسًا حربيًا وزنه 53 كيلوجرامًا.. هذه قذيفة صاروخية لحزب الله"، وفق قوله.
وبحسب البيان، وصل هاليفي مساء أمس إلى مجدل شمس، وتفقد ملعب كرة القدم، والتقى زعيم الطائفة الدرزية الشيخ موفق طريف، ومندوبين عن السلطات المحلية وقائد المنطقة الشمالية وقائد الفرقة 210.
وأسفرت حادثة مجدل شمس في الجولان المحتل عن مقتل 12 شخصًا على الأقل وإصابة أكثر من 30 آخرين، ووجه فيها جيش الاحتلال الإسرائيلي أصابع الاتهام إلى "حزب الله"، في حين نفى الحزب نفيًا قاطعًا الأمر.
وتوعدت إسرائيل بالردّ، فيما دعا وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن جفير، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى عقد مجلس الوزراء على الفور، وإعلان الحرب في الشمال على الفور.
ومن جهتها، دعت الحكومة اللبنانية إلى "وقف فوري للأعمال العدائية على كل الجبهات"، مؤكدة: "ندين كل أعمال العنف ضد جميع المدنيين".
تأتي التطورات في سياق معارك متواصلة بين "حزب الله" من جهة وجيش الاحتلال الإسرائيلي من جهة أخرى، منذ أكثر من 9 أشهر.
وتتوسع العمليات بشكل يومي على طول الحدود الجنوبية من رأس الناقورة إلى مزارع شبعا، ما تسبب بتدمير الكثير من القرى الحدودية اللبنانية وتهجير أهالي القرى، كما تهجر سكان المستوطنات الإسرائيلية المحاذية للشريط الحدودي مع لبنان.