أعلنت المدعية العامة لباريس لور بيكيو، أن المتقاعد الذي أطلق النار على الأكراد في العاصمة الفرنسية اعترف بأنه ذهب أولًا إلى بلدة في ضاحية تقع في الشمال لارتكاب جرائم قتل ضد أجانب، إلا أنه تخلى عن التحرك في هذا الاتجاه نظرًا لقلة الموجودين وبسبب ملابسه التي منعته من إعادة ملء سلاحه بسهولة.
أوضحت "لور بيكيو" في تصريحات اليوم الأحد، أن منفذ الهجوم اعترف بأنه يكنّ مشاعر الكراهية للأجانب التي تحولت لحالة مرضية، فيما قررت السلطات الفرنسية رفع قرار احتجازه لأسباب صحية، وبحسب شيار خليل، رئيس تحرير جريدة "الليفنت" اللندنية، فإن هناك هدوء في شوارع باريس بوجه عام، وأن الأوضاع يبدو أنها اتجهت لمسار آخر بعيدًا عن التظاهرات.
أضاف "خليل" لـ "القاهرة الإخبارية" أن تصريح ماكرون ورؤساء البلدية بأن "الحجاني"، أو المتهم، سيلقي عقابه وفق القانون كانت كلها لتهدئة الأوضاع، وما حدث أنها تطورت بعض الشيء وتحولت لحرب شوارع بين الأكراد وقوات الأمن.
ذكر رئيس تحرير جريدة "الليفنت" اللندنية، أنه يجب على المغتربين القادمين لهذه البلاد إدماج أنفسهم داخل المجتمعات، حيث إن خطاب الكراهية من اليمين المتطرف ازداد وهذا الأمر يحتاج لتوعية من كل الأطراف كي يشعر المهاجرون بالانتماء للبلاد ولا يحدث مثل ما حدث.
وأشار شيار خليل، إلى أن نظرية عدم الانتماء تحتاج إلى مؤسسات تعمل على توعية المهاجر في جميع الدول الأوروبية، وبالتحديد في فرنسا لتعطيهم مفاتيح الأمان بأنهم جزء من هذا المجتمع بشكل حقيقي.