أعلن جيش الاحتلال، اليوم الثلاثاء، التوسع في اجتياح خان يونس جنوب قطاع غزة، فيما ارتفعت حصيلة القصف المُكثف على المناطق الشرقية من المدينة المنكوبة، إلى 77 شهيدًا، ولا يزال أكثر من 30 آخرين تحت الأنقاض، وأُصيب نحو 200 آخرين، بينهم أطفال ونساء، بحسب ما أفادت وكالة "وفا" الفلسطينية نقلًا عن مصادر طبية.
وقال جيش الاحتلال صباح اليوم الثلاثاء، إنه وسّع عمليته في خان يونس بمشاركة 3 ألوية تحت قيادة الفرقة 98.
وأضاف جيش الاحتلال أنه من المتوقع أن تتوسع الغارات في الأيام المقبلة لتشمل المزيد من الألوية، وقد تكون الأكبر كجزء من المرحلة الثالثة من القتال، والتي من المتوقع أن تستمر لأسابيع.
وبدأ جيش الاحتلال اجتياح خان يونس مجددًا، أمس الاثنين، بعد مناورة الفرقة 98 في المنطقة لنحو 4 أشهر وخروجها من خان يونس في إبريل الماضي.
ومنذ ذلك الحين، يقوم الجيش بجمع معلومات استخباراتية حول تجدد تواجد حماس في المنطقة ومحاولات استعادة قوتها العسكري.
وأمر جيش الاحتلال، أمس الاثنين، بإخلاء الأجزاء الشرقية من مدينة خان يونس قائلًا إنه "سيعمل بقوة" ضد تجدد إطلاق القذائف الصاروخية من المنطقة التي صنفها منطقة إنسانية.
ونزح العشرات أمس في محاولة للنجاة في ظل القصف المتواصل وتوغل الدبابات. وتزامن العدوان الإسرائيلي الواسع على شرق خان يونس، مع نزوح قسري لعشرات آلاف المواطنين، وسط أوضاع إنسانية وطبية كارثية، بفعل غارات الاحتلال المكثفة والعنيفة.
ومع دخول العدوان على قطاع غزة يومه الـ291 واصل الاحتلال ارتكاب مجازره في أنحاء مختلفة من القطاع، تركزت إلى جانب خان يونس، في مدينة غزة ومخيم جباليا ودير البلح؛ ما أسفر عن استشهاد وإصابة عشرات المواطنين.
في مخيم جباليا شمال قطاع غزة، أكدت مصادر طبية سقوط 4 شهداء وإصابة آخرين في غارات إسرائيلية استهدفت منازل في المخيم.
كما استهدفت طائرات الاحتلال الإسرائيلي منزلًا يعود لعائلة "الجماصي" بشارع النفق بمنطقة الصحابة؛ ما أسفر عن استشهاد 4 مواطنين وإصابة آخرين.
وتحدثت مصادر صحية، عن استشهاد 8 مواطنين في استهداف إسرائيلي لمنزل يعود لعائلة "الداية" بشارع المغربي بحي الصبرة جنوب مدينة غزة.
وقالت مصادر في الدفاع المدني بغزة، إن قصفًا إسرائيليًا استهدف منزلًا لعائلة "بكر" بمنطقة الحدبة في دير البلح وسط القطاع، ما أسفر عن استشهاد وإصابة عدد من المواطنين.
وتواصل قوات الاحتلال عدوانها على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر الماضي؛ ما أسفر عن استشهاد 39,006 مواطنين أغلبيتهم من النساء والأطفال، وإصابة 89,818 آخرين، فيما لا يزال آلاف الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، حيث لا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.